شدّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على أنّ الرهان اليوم لوقف العدوان هو على ثبات وصلابة المقاومة في الميدان وتمسكها بشروطها ومطالبها في المفاوضات وليس على الإدارة الأميركية التي مهما بلغ الخلاف بينها وبين رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو تبقى شريكًا أساسيًا للعدو في هذه المعركة، وهي ليست وسيطًا نزيهًا ومحايدًا، وإنما منحازة بالكامل إلى "إسرائيل"، ومن السهل أن تتراجع عن التزاماتها وضماناتها وتُوجد المبرّرات لذلك، عندما تقتضي مصلحة "إسرائيل" التراجع عنها.
وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة زينب (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت، أضاف سماحته: "لذلك لا ينبغي الرهان على الضغط الأميركي والخلاف الأميركي "الإسرائيلي" الذي إنما هو خلاف على الأولويات وليس على أهداف المعركة، ونحن لا نستبعد أن تكون عملية رفح التي يتظاهر الأميركي بأنّه يعارضها تتم بالتنسيق معه لخلط الأوراق من جديد بعد موافقة حماس على الاتفاق والضغط على المقاومة كي تتنازل عن بعض شروطها ومطالبها التي لا تُرضي العدوّ الإسرائيلي".
وتابع الشيخ دعموش " اليوم الحقيقة التي يجب أن يعترف بها الجميع أن: "إسرائيل" هُزمت وهزمت معها كلّ الدول الداعمة والمتواطئة والمطبّعة بفعل صمود الشعب الفلسطيني وصلابة المقاومة في الميدان وأضرار العدو "الإسرائيلي" ومعه الأميركي تحت ضغط عمليات المقاومة للتفاوض معها للوصول إلى اتفاق".
ولفت نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الى أنّ ما يحصل بالرغم من الجراح والمعاناة وحجم الدمار والتضحيات الجسيمة هو انتصار للمقاومة وانتصار لمحور المقاومة الذي لم يترك غزّة لوحدها، وبادر منذ الأيام الأولى للحرب إلى مساندتها على امتداد الجبهات، ومهما حاول العدوّ تجاهل حقائق الميدان والمكابرة والاستعلاء فلن يستطيع أن يُخفي فشله وهزيمته أو يخفّف من وهج انتصارات المقاومة
العلاقات الاعلامية