وقفة تضامنية في يوم التمريض العالمي بدعوة من فوج الإنقاذ الشعبي و"التجمع الديموقراطي للمهنيين الفلسطينيين" في صيدا
نظم فوج الإنقاذ الشعبي في مؤسسة معروف سعد و"التجمع الديمقراطي للمهنيين الفلسطينيين"، لمناسبة يوم التمريض العالمي، وقفة تضامنية مع ممرضي فلسطين ولبنان حملت عنوان "كل التحايا لصمودهم في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية"، في ساحة الشهداء في صيدا بمشاركة فاعليات سياسية واجتماعية وحشد من الطواقم الإسعافية في صيدا.
الوقفة بدأت بالنشيدين اللبناني والفلسطيني وبالوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء، رفع المشاركون فيها يافطة كتب عليها "في اليوم العالمي للتمريض .. التحية للممرضين والممرضات في فلسطين ولبنان .. عنوان التضحية والعطاء والكفاح في مواجهة آلة القتل والعدوان الصهيوني".. وتخللت الوقفة كلمات وجهت التحية للطواقم الطبية التي تواجه آلة العدو الصهيوني.
وكانت كلمة لفوج الإنقاذ الشعبي ألقاها المسعف محمد السن، وقال فيها: " نحن هنا في ساحة الشهداء، شهداء المذابح الصهيونية بحق أبناء صيدا ومنطقتها ومخيماتها الذين سقطوا في اجتياح عام 82 ..نلتقي اليوم لا لنتضامن مع الملائكة الذين يرتدون الثوب الأبيض في يوم التمريض العالمي، بل لنتفاعل ونتكامل مع أبطال وممرضي وممرضات فلسطين وأطقمها الطبية والإسعافية، وكل شعبها البطل الذي يواجه بصموده الملحمي حرب الإبادة عليه.. ولنتكامل مع شعبنا الجنوبي البطل ومقاومته الباسلة في ظل توسع العدوان عليه. ليس بجديد، إن قلنا أن الإحتلال لا يستثني المستشفيات وفرقها الطبية من مجازره المهولة، بل باتت المستشفيات والفرق الانقاذية والطبية والاعلامية هدفاً رئيسياً لآلة الإجرام الصهيوني التي ترتكب المجازر المروعة بحق المدنيين لا سيما بحق الأطفال والنسوة. قبل ساعات، شيعنا من هنا، الشاب الصيداوي يوسف جلول الذي ارتقى شهيداً بغارة صهيونية اثناء قيامه بعمله في بلدة طير حرفا ومعه ارتقى عنصر من جهاز الدفاع المدني في جمعية الرسالة الاسلامية، حيث غدر العدو وكعادته بالتزامات قدمها لقوات اليونفيل بعدم التعرض لعمال الورشة الفنية. فيا لها من ضمانات دولية .. ويا له من مجتمع دولي يراهن البعض هنا في لبنان، عليه... ان رهاننا الوحيد كان وسيبقى على المقاومة".
أضاف: "نجتمع اليوم لنجدد العهد بأن هؤلاء الأبطال بتضحياتهم وعطاءات الدم التي لا تنضب هم شهود على التزامهم بقضية سقطوا من أجلها.. فأرض فلسطين لنا .. خلقنا هنا ونموت هنا.. ولن نتخلى عن حقنا بتحرير أرضنا من الصهاينة المجرمين، وعيوننا تحدق إلى يوم التحرير الموعود.. ولا بأس، فالشعب الفلسطيني ومقاومته مستعدون وبما لا يقبل الشك من أن يجعلوا من دمائهم بحراً لعبور سفن التحرير واستعادة الأرض السليب. واسمحوا لنا التأكيد أننا معنيون كوطنيين وعروبيين في استنهاض كل الامكانات لمواجهة حرب الإبادة ونصرة الشعب الفلسطيني انطلاقاً من التزامنا بقضية فلسطين التي كانت وستبقى قضية العرب المركزية رغم هرولة دول الردة والخيانة إلى التطبيع مع العدو".
وختم: "في يوم التمريض العالمي، كل التحية للممرضين والممرضات الفلسطينيين الذين ارتدوا ثوب القتال في مواجهة مبضع القاتل المجرم الصهيوني، بعناد وعزيمة لا تلين. والتحية إلى الشعب الفلسطيني الشامخ، الصامد، البطل.. التحية إلى المقاومة الفلسطينية التي تسطر ملحمة الحياة. والتحية إلى أبناء الجنوب اللبناني والمقاومة في لبنان التي تؤكد على وحدة المعركة والدم والمصير. سنواجه وننتصر".
وألقت كلمة التجمع عضو المكتب التنفيذي مروة محمد حسين، قالت فيها: "نلتقي اليوم في هذه الوقفة التضامنية التي أردناها في التجمع الديمقراطي للمهنيين الفلسطينيين واخوتنا في فوج الانقاذ الشعبي في مؤسسة معروف سعد بمناسبة اليوم العالمي للتمريض أن تكون وقفة وفاء وتقدير ورسالة تضامن لهذا الجيش الأبيض بكفيه وقلبه وعطائه، للممرضين والممرضات في قطاع غزة والقدس والضفة ولبنان أولائك الذين يبلسمون جراح أطفالنا ونسائنا المستهدفين بآلة القتل والعدوان الاسرائيلي الوحشية. في هذا اليوم نقول لكم يا ابطال الانسانية، لكم منا كل باقات التقدير لما تقدمونه من عمل وتضحية ودماء في سبيل تخفيف آلام مرضانا، نشاهد كل يوم المخاطر الكبيرة التي تتعرضون لها وأنتم تسعفون الجرحى في قطاع غزة وجنوب لبنان، نشاهد الصواريخ وهي تلاحق سيارات الاسعاف، ونشاهد بطولتكم وشجاعتكم وانتم ترفضون إخلاء المستشفيات، وتتحدون كل تهديدات العدو بقصفها، متمسكين برسالتكم الانسانية الوطنية الطبية العظيمة. عشرات المستشفيات والمراكز الصحية في القطاع إنهالت عليها صواريخ وقذائف الاجرام الصهيوني، ولم يخرج الاطباء والممرضين منها، شاهدناهم شهداء وجرحى يرفعون شارة النصر وهم تحت الانقاذ، وشعارهم كان. لن نخرج الا شهداء ، ولن نترك أهلنا واطفالنا ومرضانا وجرحانا وحدهم، فسطروا ملحمة بطولية تاريخية في اصرارهم على البقاء بجانب المرضى، فتركوا عائلاتهم وابناءهم وأطفالهم، وعاشوا الحصار والجوع داخل المستشفيات، واستشهدوا وجرحوا ولم يتخلوا عن مرضاهم. أكثر من 500 شهيد ومئات المعتقلين من جيش الانسانية، الجيش الابيض الفلسطيني ، ممرضين وأطباء ومسعفين استشهدوا بقذائف وصورايخ العدوان الاسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول الماضي وحتى اليوم ، وعشرات الشهداء ايضاً طالتهم صواريخ الارهاب الصهيوني في جنوب لبنان ، ضمن سياسة واضحة هدفها ضرب مقومات الصمود لشعبنا في فلسطين ولبنان، لأنهم يدركون الدور الكبير لهذا الجيش البطل في تعزيز صمود شعبنا وبلسمة جراحه."
وختمت: "رسالتنا في هذا اليوم هي صرخة لكل المؤسسات الدولية نطالبها برفع صوتها من أجل وقف استهداف العاملين في القطاع الصحي ووقف المجازر التي ترتكب بحقهم. التحية لأبطال الجيش الابيض في فلسطين ولبنان".
وتخللت الوقفة التضامنية فقرة شعر ألقتها الاعلامية الشاعرة رهام الحسين .
رصد المحور الاخباري