استذكرت "حركة الأمة" في بيان وزعته في ذكرى اتفاق 17 أيار الخياني ، "جهود حركة وطنية وإسلامية مقاوِمة تمكنت قبل 41 عاما من إسقاط الاتفاق في ظل الاحتلال الإسرائيلي ومناخ دولي ضاغط لتوقيع معاهدة صلح مع كيان العدو الصهيوني".
واعتبرت أنه "إذا كان العدو الصهيوني قد اجتاح لبنان في أيار 1982 ووصل إلى عاصمته بيروت، فإن المقاومة الوطنية والإسلامية التي انبثقت ولاحقته وأعوانه، كانت بارقة الأمل الساطعة، ففرّ من بيروت تحت وقع ضربات المقاومين البواسل، كما أسقط في لبنان أحد أبرز نتائج هذا الاجتياح، وهو اتفاق الذل والعار المتمثل بما سمي "اتفاق 17 أيار"، حيث لم ينتظر جزء من اللبنانيين أن يستفتيهم أحد على تغيير هوية بلدهم وموقعه في المنطقة ومن الصراع العربي - الإسرائيلي".
وذكرت بدور "تجمّع العلماء المسلمين حينها، حيث انطلق رئيس الهيئة الإدارية الشيخ حسان عبد الله والشيخ عبد الناصر جبري رحمه الله وباقي العلماء من مركز التجمع في حارة حريك، على وقع كلمات الراحل جبري قال فيها: امام المهانة فإن باطن الأرض خير لنا من ظاهرها، ونزل الجميع إلى الشارع وانتفضوا لأجل هويتهم وهوية أبنائهم والأجيال المقبلة وقالوا لا، رغم تطويق جامع بئر العبد في الضاحـية الجنوبية حيث كانت تخرج المظاهرات الاحتجاجية. بعدها، توسّعت حالة الغضب الشعبية وتصاعدت حالة المقاومة مع تدخّل ميليشيات الكتائب وتعرّضها لأحزاب المقاومة، لتندلع انتفاضة 6 شباط التي كانت سبباً في إسقاط "اتفاقية 17 أيار" مع الكيان الموقت".
وختمت مؤكدة أن "لبنان اليوم بحاجة إلى تضافر جميع أبنائه وتعاونهم وتضامنهم، من مختلف الطوائف والمذاهب، لكي يقوم من سباته العميق وأزماته المتعددة الحادة، لا سيما الاقتصادية منها والمالية والمعيشية والاجتماعية المقلقة والخطيرة، والوقوف خلف المقاومة التي تواجه العدو الصهيوني من جبهة لبنان الجنوبية، وكل المشاريع والمؤامرات ومخططات الاستكبار والاستعمار العالمي، المتمثل اليوم في إدارة الشر الأميركية والغرب المتصهين".
رصد المحور الاخباري