توقف المراقبون العسكريون والسياسيون والاعلاميون في كيان العدو، عند "دلالات" العملية النوعية التي نفذها مجاهدو المقاومة الاسلامية على موقع راميا لجيش العدو على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة،قبل أيام والتي استخدم فيها المجاهدون أسلحة نارية من مسافات قريبة من الموقع الصهيوني، ووصل الامر مع احد المواقع الاخبارية الصهيونية الى حد القول أنه "لم يبق امام مقاتلي حزب الله إلا اقتحام الموقع ورفع علم حزب الله وتصويره ثم العودة الى داخل الاراضي اللبنانية".
وترى مصادر مراقبة في حديث لـ"المحور الاخباري" أن لهذه العملية اكثر من دلالة في سياق معركة الاسناد لغزة المستمرة على الجبهة الشمالية منذ الثامن من تشرين الاول من العام الماضي،منها:
أولا: أسقطت هذه العملية المصورة، المزاعم التي حاول الترويج لها وزير حرب العدو يوآف غالانت مرارا من أن جيشه إستطاع إبعاد مقاتلي حزب الله عن الحدود لمسافة كيلومترات عدة، فخلال هذه العملية ظهرالمجاهدون بالفيديو وهم يطلقون القذائف الصاروخية على موقع راميا من مسافات قريبة جدا لا تتجاوز مئات الامتار، وعادوا الى قاعدة إنطلاقهم سالمين دون كشفهم من قبل أجهزة التجسس الصهيونية الجوية او الارضية.
ثانيا: ترى المصادر أن قيادة المقاومة أرادت توجيه أكثر من رسالة من خلال هذه العملية النوعية، في واحدة منها أن مواقع الاحتلال على الحدود مع لبنان، ليست بعيدة ولن تكون بمنأى عن معادلة الاقتحام والسيطرة عليها، متى قررت المقاومة هذا الخيار في يوم من الايام حسب مقتضيات المواجهة المتواصلة مع كيان الاحتلال على الجبهة الشمالية، وهو سيناريو مرعب لقيادة الاحتلال، مع استمرار أزمة اكثر من مئة الف مستوطن صهيوني فروا من مستعمرات الشمال .
خاص المحور الاخباري