رأى الوزير السابق محمد فنيش في كلمة خلال الاحتفال التكريمي للشهيدين حسين يوسف صالح ورفيق حسن قاسم في حسينية بلدة ديرقانون النهر الجنوبية، في حضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء، أن "ما حصل في السابع من تشرين الأول، يوضح أن العدو الإسرائيلي لن يقوى على إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وأن قضية فلسطين التي أراد لها أن تكون منسية لدى دول العالم، باتت تلاحقه، وبات معزولاً أمام شعوب العالم، ويوماً بعد يوم، تتكشف حقيقة الصراع أن هناك مظلومية بحق شعب فلسطين".
وأكد فنيش أن "مناورات العدو ومحاولات تقديم صفقات وتبادل للأسرى دون إيقاف الحرب والانسحاب من غزة، لن يُكتب لها النجاح مهما حاولت الإدارة الأميركية والوسطاء، وهذا موقف قيادة المقاومة في غزة وفلسطين، ونحن بدورنا نقف إلى جانبهم في أي موقف يعتبرونه يخدم مصلحة قضيتهم ويؤكد استمرار مقاومتهم، ولن نتخلى عنهم، ولن تُرهبنا كل تهديدات العدو الجوفاء، وهو يعلم تماماً أنه لن يستطيع الخلاص من مأزقه في غزة، وبالتالي، إذا ما فكّر وحاول أن يوسّع عدوانه إلى جنوب لبنان، حينها يكون قد بدأ يشهد نهاية كيانه، لأن هذه المقاومة تملك من القدرات والإمكانات والوسائل لتردع هذا العدو وتفرض عليه قواعد الاشتباك التي حددتها منذ بداية إعلان مساندتها لأهلنا في غزة".
ولفت إلى أن "المستوطنين على تخوم حدودنا يعانون من نزوحهم من المستوطنات المغتصبة، ويضغطون على قادتهم، حتى أن بعضهم يطالب بالانفصال عن حكومته، لأنه يعتبر أن قادته عاجزون عن مواجهة المقاومة وتوفير الأمن لهؤلاء الغُزاة، وهذا مأزق للعدو سيتعمّق، ولن يكون مرتاحاً طالما هناك عدوان على أهلنا وشعبنا في غزة".
وشدد على أن "المقاومة برجالها وحكمة قيادتها ووعيها واحتضان مجتمعها، ستبقى يقظة تراقب هذا العدو، ولن تغفل عنه، ولن تتوانى عن اتخاذ القرار الذي يخدم أمن ومصلحة بلدنا".
ختم : "شاركنا بوضوح دون خشية من أحد بالتعبير عن انتصارنا للحق في مساندة أهلنا في غزة وفلسطين، وأيضاً مشاركتنا كانت إحباطاً لما يعده العدو من مخططات وتآمر، وهذا من حقنا وواجبنا الأخلاقي والإنساني والرسالي أن نكون مناصرين للحق ومدافعين عن المظلومين، ومساندين للذين أخرجوا من ديارهم لغير الحق، ومدافعين عن أمن وطننا ومستقبل بلدنا وبلداتنا، ولن يثنينا عن متابعة هذا الطريق أحد، لا وساطات ولا ضغوطات ولا تهديدات ولا إغراءات، وعليه، فإن المدخل الطبيعي والوحيد لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه، هو إيقاف العدوان في غزة، وأي كلام غير ذلك، لا مكان له في قاموس المقاومة".
الوكالة الوطنية للاعلام