تحت عنوان "ما سُمِحَ بنشره"، نشر الإعلام العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، رسالة مصوّرة موجَّهة إلى عائلات قتلى الاحتلال وأسراه، تتضمن تفاصيل عملية مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة، وخلاصتها: "لا تصدقوا حكومتكم ولا جيشكم".
استهلت كتائب القسّام الفيديو بخلفية صوتية مقتطعة من تصريحٍ سابقٍ للمتحدث باسمها "أبي عبيدة"، يخاطب فيها "الجمهور الإسرائيلي"، مذكراً إياه بأن قوات الاحتلال تنبش وسط أكوام الركام بحثاً عن رفات بعض أسراها، الذين تعمّدت قصفهم سابقاً، وتزجّ بآلاف الجنود بين الأزقة مضحية بهم من أجل مكائد نتنياهو الشخصية ومصالح حكومته المتطرفة.
تفاصيل عملية جباليا
وكشفت القسّام، في رسالتها، أنّ مجاهديها نجحوا في استدراج جنود الاحتلال إلى أحد الأنفاق، مشيرةً إلى فشل الاحتلال في رصد المقاومين، على رغم إدخاله طائرة "درون" في عين النفق من أجل استكشافه، مؤكدةً أنه بمجرد خروج الطائرة تقدم المقاومون إلى مكان الكمين، بحسب الخطة المخطَّطة مسبّقاً.
وعند وصول جنود الاحتلال إلى الكمين داخل النفق، اشتبك المقاومون معهم من المسافة صفر، بحسب رسالة كتائب القسّام، فأجهزوا على اثنين من الجنود، وفجروا عين النفق، قبل أن يحفر الاحتلال المنطقة المحيطة بعين النفق وصولاً إلى مساره، ويدخل الجنود مجدداً بسبب اعتقادهم أن المقاومين انسحبوا من المكان.
وعلى عكس توقعات الاحتلال، وقع جنود الاحتلال في كمينٍ جديد داخل النفق، الذي زرع فيه المقاومون عبوات مموَّهة. وعندما أدخل الاحتلال قوة إسناد إضافية، اشتبك معها المقاومون، وفجّروا عبوة فيها، ثم فجروا النفق بعد الانسحاب منه.
وأكدت كتائب القسّام أنّ العملية أوقعت جنود الاحتلال بين أسير وجريح وقتيل، وأنّ المقاومين استولوا على عتاد عدد من الجنود.
ونشرت القسّام هوية أحد الجنود الذين قُتلوا وصورته، والذي تمكنت من احتجاز جثته، مخاطبةً قادة الاحتلال بالقول: "أنتم تعرفونه جيداً، لماذا تكذبون على جمهوركم؟ هل هو من المرتزقة الذين لا تعلنونهم منذ الـ7 من أكتوبر؟ أم أنّ عنصريتكم حاضرة حتى في التفريق بين قتلاكم؟".
رصد المحور الاخباري