هلال السلمان 
بعد استشهاد الرئيس الايراني الراحل الشهيد إبراهيم رئيسي، وفي خضم فترة التحضير للانتخابات الرئاسية والجولات الانتخابية بين المرشحين المتنافسين، عقدت رهانات إقليمية ودولية لدى أنظمة ودول كبرى على إمكانية حصول تغيير جذري وتبدل في السياسات الخارجية لإيران وتراجع دورها الريادي في دعم محور المقاومة، وذلك في حال فوز المرشح الاصلاحي مسعود بزشكيان، لكن جميع هذه الرهانات سقطت وتبددت بعد ساعات وأيام قليلة من انتخاب الاخير، ما شكل خيبة أمل كبرى وصفعة قوية لتلك الدول والانظمة التي راهنت على هذا التبدل. 
وتختصر مصادر سياسية متابعة لـ "المحور الاخباري" الخطوات الفورية التي أقدم عليها بزشكيان وشكلت صفعة لكل المراهنين على تبدل النهج الثوري لإيران في ظل رئاسته :
اولا : مبادرة الرئيس بزشكيان الى زيارة ضريح الامام الخميني المقدس فور إعلان فوزه بالانتخابات والتأكيد من هناك على التزام مبادئ الثورة الاسلامية التي أرساها الامام الخميني المقدس . 
ثانيا : رسالته الاستثنائية الى الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، والتي جاءت ردا على برقية التهنئة من السيد نصرالله له على فوزه بالرئاسة، واستثنائية هذه الرئاسة كونها تتخطى الاعراف الدبلوماسية، والاساس في هذه الرسالة هو مضمونها الذي أعاد التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية في السياسة الخارجية الايرانية ، وتأكيد دعم حركات المقاومة في المنطقة في مواجهة غطرسة الكيان الصهيوني. 
ثالثا: تأكيد الرئيس بزشكيان أنه سيعمل للنهوض بايران تحت رعاية وتوصيات قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي.
وترى المصادر السياسية المتابعة ان وصول الرئيس الاصلاح مسعود بزشكيان الى سدة الرئاسة سيكون له أبعاد كبرى لتمتين الوحدة الداخلية في إيران، لأنه أخرج فئة شعبية كبيرة محسوبة على الاصلاحيين من حالة إحباط كانت تعيشها، لأن ممثليها خارج المؤسسات الدستورية، بينما الان بات الاصلاحيون والمحافظون موجودون داخل مؤسسات الدولة والتعاون بين الجانبين اذا تحقق في الرئاسة والبرلمان، سيقود حتما لما هو مصلحة الجمهورية الاسلامية وتقدمها.