أوضحت مصادر خاصة أن الغاية الجوهرية من زيارة العمل التي أجراها الرئيس السوري بشار الأسد إلى روسيا والتقى خلالها الرئيس فلاديمير بوتين كانت البحث المعمق في التطورات السياسية والعسكرية الحاصلة في الشرق الأوسط وما تقتضيه من تبادل للآراء حيال التعامل المشترك مع هذه التطورات، بحسب ما نقلته قناة (RT).
وذكرت المصادر القريبة من اللقاء بين الرئيسين أن النقاش بينهما حمل توافقاً تاماً حيال توصيف المخاطر القائمة من جهة وحيال التوقعات والاحتمالات المقبلة من جهة أخرى.
ولفتت المصادر إلى أن مباحثات الرئيسين الأسد وبوتين تخللها جانب شخصي مرتبط بالصداقة الشخصية التي تجمعهما، حيث أظهرا أنه مضى أكثر من عام على لقائهما السابق وأن هذه المدة طويلة قياساً بالعلاقة بينهما.
وأوضحت المصادر أنه يمكن وصف زيارة الرئيس الأسد بالمفاجئة ولكنها كانت زيارة عملية جداً، مبينة أنه لم يجر بحث موضوع اللقاء المحتمل بين الرئيس الأسد ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، ولم يطلب الرئيس بوتين من الرئيس الأسد اللقاء بأردوغان.
وقالت المصادر: إن الرئيس الروسي على اطلاع تام مسبق عبر مبعوثه الخاص ألكسندر لافرنتييف على موقف الرئيس الأسد حيال العلاقة مع تركيا والتي يجب أن تنطلق من أسس ومرجعيات حول الانسحاب التركي من الأراضي السورية، وكذلك حول مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية في الشمال السوري.
وتحدثت المصادر عن توجهات متطورة للعلاقات الاقتصادية بين سورية وروسيا يرغب بها الرئيس بوتين، ولعله يريدها أن ترقى إلى مستوى العلاقات السياسية والعسكرية.
وكان الرئيس الأسد أجرى زيارة عمل إلى روسيا التقى خلالها الرئيس بوتين وبحث معه مجمل جوانب العلاقات بين البلدين والوضع في منطقة الشرق الأوسط والتطورات المتسارعة التي تعيشها، وجوانب التنسيق المشترك للتعامل معها.
رصد المحور الاخباري