أثار الخطاب الذي ألقاه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ليل أمس في الكونغرس، استنكاراً ورفضاً واسعاً من الفصائل الفلسطينية التي أجمعت على أنّ الترحيب بنتنياهو في الكونغرس دليل على «الانغماس» الأميركي في قتل الفلسطينيين و«زيف المشروع الأميركي للسلام المسمى حل الدولتين».
واعتبرت حركة «حماس» أنه كان الأولى «اعتقال نتنياهو كمجرم حرب وتسليمه لمحكمة الجنايات الدولية، بدلاً من إعطائه فرصة لتلميع وجهه أمام العالم والتغطية على عمليات القتل الجماعي والتطهير العرقي في قطاع غزة».
ووصفت حركة «فتح» الخطاب بأنه «سيرك بقيادة نتنياهو»، في حين أشارت حركة الجهاد الإسلامي إلى «أن البطولات الوهمية التي حاول نتنياهو تسويقها بادعاء تحرير بعض الأسرى، تدل على حالة العجز والفشل التي يتكبدها في الميدان أمام صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته».
ورأت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أنّ «الاستقبال الذي لقيه نتنياهو في الكونغرس الأمريكي، بجناحيه الديمقراطي والجمهوري، يؤكد مرةً أخرى زيف المشروع الأميركي للسلام المسمى حل الدولتين، كما يؤكد في السياق نفسه أن الرهان على هذا المشروع، أو السير وراءه سيقود شعبنا إلى الهاوية».
أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فاعتبرت أن استقبال الكونغرس لنتنياهو «تأكيد على أن واشنطن الراعي الأساسي للإرهاب، وأنها منغمسة مباشرةً في الجرائم غير المسبوقة ضد الشعب الفلسطيني».
وهاجم الأمين العام لحزب المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، ما وصفها بـ«جلسة عار للكونغرس الأميركي لمجرم الحرب نتنياهو»، لافتاً إلى أنّ خطابه «حافل بالأكاذيب، وقد تفوق في أكاذيبه على داعية الإعلام النازي غوبلز حين يقول إن إسرائيل توصل المساعدات والعالم كله يكذب ذلك».