هلال السلمان
توقف المراقبون عند تبني حركة المقاومة الاسلامية "حماس" ومعها حركة "الجهاد الاسلامي" للعملية الاستشهادية التي وقعت يوم الاحد الماضي جنوب مدينة تل ابيب.والاعلان أن هذه العملية تأتي ضمن قرار اتخذته قيادة حماس بعودة العمليات الاستشهادية ضد الصهاينة في الاراضي المحتلة عام 48.
وتعتبر مصادر سياسية مطلعة في حديث لـ"المحور الاخباري"، "أن هذا القرار الاستراتيجي، هو القرار الاول من نوعه ليحيى السنوار بعد توليه رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس خلفا للشهيد اسماعيل هنية الذي اغتاله العدو نهاية تموز الماضي في طهران". 
وترى المصادر، "ان هذا القرار بعودة العمليات الاستشهادية الى الداخل المحتل يشكل تطورا نوعيا  في سياق المواجهة المفتوحة مع العدو، سواء في داخل فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، او جبهات الاسناد لمحور المقاومة من لبنان الى العراق وايران واليمن". 
وتذكر المصادر "ان هذا القرار هو بمثابة إعادة تفعيل للمعادلات التي صنعها المهندس الحمساوي يحيى عياش ضد الصهاينة مطلع التسعينيات" . 
وتؤكد المصادر "ان عودة العمليات الاستشهادية ستشكل ضغطا كبيرا على قيادة العدو لوقف حرب الابادة التي تشنها اسرائيل على الفلسطينيين في قطاع غزة".
وكانت العمليات الاستشهادية التي نفذتها حركتا حماس والجهاد الاسلامي ضد الصهاينة في مرحلة التسعينيات من القرن الماضي أسفرت عن سقوط مئات القتلى الصهاينة، وشكلت حالة رعب لدى قيادة العدو ما دفعها الى بناء جدار اسمنتي عازل على طول الخط الذي يفصل بين الضفة الغربية والاراضي المحتلة عام ثمانية وأربعين.
إضافة الى شن العدو حملة اغتيالات ضد قيادات الحركتين في الداخل والخارج . 
وتعتبر المصادر السياسية ان عودة العمليات الاستشهادية في هذه المرحلة، وخصوصا الى  تل ابيب و"غوش دان" سيسلب الامان من الصهاينة في عمق الجبهة الداخلية للكيان، بعدما فقدوا الامان شمال فلسطين المحتلة وجنوبها، وهو ما سيدفع الى الضغط على رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو لوقف المذبحة التي يرتكبها ضد المدنيين في قطاع غزة منذ اكثر من عشرة اشهر .