اعتبرت مصادر سياسية مطلعة في حديث لـ "المحور الاخباري" ان النداء الذي صدر عن الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وبعض الدول العربية لوقف مؤقت لإطلاق النار في لبنان لمدة 21يوما، "هو نداء مفخخ يدس السم في العسل ويهدف في جوهره الى خدمة الكيان الصهيوني بفصل جبهة لبنان عن غزة". 
ورأت المصادر "ان هذا النداء لا يبعد عن كونه هدية تعطى للكيان الصهيوني على جرائمه بحق اللبنانيين". 

وأصدرت الولايات المتّحدة والاتحاد الأوروبي وعددا من الدول الغربية والعربية، ما وصف بنداء مشتركا لإرساء "وقف موقت لإطلاق النار" لمدة 21 يوما في لبنان، بحسب "فرانس برس".

وقالت الدول الموقعة على البيان: "لقد حان الوقت لإبرام تسوية دبلوماسية تمكّن المدنيّين على جانبي الحدود من العودة إلى ديارهم بأمان".

أضافت: "الدبلوماسية لا يمكن أن تنجح وسط تصعيد لهذا النزاع، وبالتالي فإنّنا ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوما عبر الحدود اللبنانية-الإسرائيلية لإفساح المجال أمام الدبلوماسية لإبرام تسوية دبلوماسية".

وحذر النداء المشترك من أنّ "الوضع بين لبنان وإسرائيل منذ 8 تشرين الأول 2023 لا يطاق، ويشكّل خطرا غير مقبول لتصعيد إقليمي أوسع، وهذا لا يصبّ في مصلحة أحد: لا في مصلحة شعب إسرائيل ولا في مصلحة شعب لبنان".

ودعا "كل الأطراف، بمن فيهم حكومتا إسرائيل ولبنان، إلى تأييد وقف إطلاق النار المؤقت على الفور بما يتفق مع قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2735 المتعلق بوقف لإطلاق النار في غزة".

وأكّدت الدول في ندائها  استعدادها "لدعم كل الجهود الدبلوماسية الرامية لإبرام اتفاق بين لبنان وإسرائيل خلال هذه الفترة، بناء على الجهود التي بذلت على مدى الأشهر الماضية، لإنهاء هذه الأزمة بشكل باتّ".

وتعليقا على هذا البيان، قال مسؤول أميركي رفيع المستوى إنّ صدور النداء المشترك يمثّل "اختراقا مهما".

وأشار الى واشنطن تأمل في أن يؤدّي هذا النداء أيضا إلى تحفيز الجهود الرامية للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

وتابع: "هذا اختراق مهم في ما يتعلّق بلبنان، نظرا لكلّ ما حدث هناك".

بدوره، قال مسؤول أميركي ثان إنّ واشنطن تتوقّع أن يقرّر لبنان وإسرائيل "في غضون ساعات" ما إذا كانا يقبلان بالاستجابة لهذا النداء.

ختم: "لقد أجرينا هذه المحادثة مع الأطراف وشعرنا أن هذه هي اللحظة المناسبة لإصداره".