تعتبر مصادر سياسية متابعة في حديث لـ "المحور الاخباري"، "ان لبنان دخل في مرحلة غازي كنعان السعودي" ، في إشارة الى الدبلوماسي السعودي يزيد بن فرحان الذي كلفه نظام آل سعود قيادة الوصاية الجديدة على لبنان، وقد انجز الاخير مهمته الجديدة بنجاح حتى الان، في ملفي رئاسة الجمهورية، ورئاسة الحكومة الاولى للعهد الجديد . 
وقد مارس الوصي السعودي وصايته على كتل نيابية عديدة لتغيير خياراتها الرئاسية لتصب اصواتها للاشخاص الذين ترغب الرياض بانتخابهم، سواء في الرئاسة الاولى او الثالثة .
وتؤكد المصادر "أن التدخل السعودي لن يقف عند هذا الحد، بل سوف يتدخل في شكل الحكومة الجديدة ووزرائها وبيانها الوزاري، والتعيينات الجديدة، خصوصا قيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان". 
وتشيرالمصادر الى "ان السعودي الذي عجز على مدى عشرين عاما من فرض إرادته على اللبنانيين، يرى ان فرصته باتت سانحة الان مستفيدا من التغيرات الاقليمية لا سيما الوضع في سوريا، فضلا عن محاولة استثمارالعدوانية الصهيونية المتواصلة ضد لبنان" . 
وتعتقد المصادر السياسية "ان السعودي الذي قاد الانقلاب على رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي لمصلحة نواف سلام في الاستشارات النيابية امس،يحاول فرض عملية عزل على الثنائي الشيعي(حزب الله وحركة امل ) حيث لديه ثأر كبير على الطائفة الشيعية التي ناصرت بالموقف السياسي مظلومية الشعب اليمني خلال العدوان السعودي على اليمن والذي استمر سنوات، وهو يريد الان تصفية الحساب مع هذه الطائفة التي ناصرت الشعب اليمني والقضية الفلسطينية".