تتعدد السيناريوهات المتوقعة لما سيجري بعد يوم الاحد المقبل في الجنوب مع انتهاء مهلة الستين يوما التي منحها اتفاق وقف اطلاق النار لجيش العدو كي ينسحب من كامل المناطق التي احتلها خلال عدوانه على لبنان، والتي استغلها ليعيث خرابا وتدميرا في القرى الجنوبية المحاذية لفلسطين المحتلة.
فإذا انسحب العدو بشكل كامل في السادس والعشرين من الجاري تكون الامور قد سارت بشكل طبيعي وفق ما جرى الاتفاق عليه برعاية اميركية_فرنسية، واذا لم ينسحب وبقي في بعض النقاط داخل لبنان كما اعلن عدد من مسؤوليه فهنا تقع المشكلة الكبيرة، لأن المقاومة وشعبها لن ترضى بتكريس واقع الاحتلال ولو على شبر واحد من الارض لأن فيه ضربا للسيادة الوطنية . 
لكن ماذا لو بقي الاحتلال في بعض النقاط ولم ينسحب بشكل كامل؟، ما هي التوقعات وما هي السيناريوهات لمواجهة هذا الواقع الجديد ، هنا تتحدث جهات مراقبة لـ"المحور الاخباري" عن سيناريوهات عديدة لمواجهة ذلك الواقع الجديد الذي سيحاول الاحتلال فرضه، منها : 

اولا : انطلاق مقاومة شعبية مسلحة ضد مواقع الاحتلال، لا تنتمي الى أحزاب، وقد صدرت العديد من البيانات على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا تؤكد الخيار الشعبي في مواجهة الاحتلال . 

ثانيا: اعتماد الخيار الشعبي بالدخول الى جميع القرى الحدودية حتى لو لم ينسحب منها الاحتلال بشكل كلي ، في إستعادة لتجربة التحرير عام 2000، وقد رصدت الاوساط المتابعة تحضيرات شعبية في هذا السياق على تخوم العديد من القرى الحدودية . 

ثالثا: ان يتخذ قرار من قيادة المقاومة تعتبر فيه ان بقاء الاحتلال في بعض النقاط داخل الاراضي اللبنانية يعد نسفا كاملا لإتفاق وقف النار، وبالتالي تسقط معه كل التعهدات الحاصلة جنوب نهر الليطاني، هذا بغض النظر عن اتخاذ قرار بالمواجهة المسلحة من عدمه . 

رابعا : ذهاب الامور نحو المواجهة المسلحة في مواجهة الاحتلال، وهو خيار تقره القوانين والشرائع الدولية، لكنه يبقى رهن تقديرات قيادة المقاومة، مع التذكير بالموقف الاخير للامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم لكل من يعنيه الامر، بأن "لا تختبروا صبرنا".