تفيد المعطيات السياسية في الساعات الاربع وعشرين الاخيرة، أن إتفاقا تاما جرى بين الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نواف سلام والثنائي امل وحزب الله، على الحصة الشيعية المؤلفة من خمسة وزراء وأنه جرى الاتفاق على الحقائب والاسماء، ومن بينها وزارة المالية للنائب السابق ياسين جابر. 
وبحسب الاوساط المتابعة التي تحدثت لـ "المحور الاخباري"، "فإنه مع انجاز الاتفاق بين الثنائي وسلام برزت الى العلن العقد الحقيقية التي لا تزال تعوق تشكيل الحكومة وهي عقد مسيحية وسنية ودرزية". 
وفي الحصة المسيحية، "برزت عقد تمثيل حزب القوات والتيار الوطني الحر، فالقوات تصر على الحصول على حصص اكبر من حجمها الطبيعي وتطالب بتوليها حقيبة الخارجية، وهو ما لا يوافق عليه رئيس الجمهورية والرئيس المكلف"، وقد عبرت القوات عن إمتعاضها مما يجري من خلال بيانها الذي اصدرته اليوم الاحد ملقية باللائمة على ما تسميه جماعة الممانعة التي لا تزال ملائكتها حاضرة وفق تعبيرها . 
كذلك برزت خلال الساعات الماضية عقدة تمثيل على الساحة السنية حيث ان الرئيس المكلف لم يستجب لمطالبات بعض الكتل في بيروت والشمال ويسعى هو لاختيار  ممثلي الطائفة، وهو ما دفع النائب فيصل كرامي الى رفع الصوت والاعلان عن غبن كبير يلحق بالطائفة السنية . 
وظهرت الى الواجهة امس عقدة تمثيل الدروز، حيث تحدثت المعطيات عن ان الرئيس المكلف لن يعطي الحصة الدرزية (حقيبتان ) للحزب الاشتراكي وحده، وهو يتطلع لتمثيل الفئات الاخرى، خصوصا ان التمثيل النيابي الدرزي لا ينحصر بالاشتراكي، وهو ما احدث امتعاضا كبيرا لدى رئس الحزب الاشتراكي السابق وليد جنبلاط . 

وعليه تترقب الاوساط، ما ستأول اليه الامور خلال الايام المقبلة، حيث يتوقع وصول الموفد السعودي يزيد بن فرحان الى لبنان،في سياق تدخل الرياض في الشأن الداخلي اللبناني، وهذه المرة في ملف تشكيل الحكومة .