في اليوم الـ21 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، سلّمت “كتائب القسام” ثلاثة أسرى صهاينة اليوم السبت إلى الصليب الأحمر في دير البلح وسط قطاع غزة. عملية التسليم هذه تأتي في إطار “الدفعة الخامسة” ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف اطلاق النار، مقابل إفراج العدو الاسرائيلي عن العشرات من الأسرى الفلسطينيين، حيث وصلت الحافلة التي تقلّ أسرى فلسطينيين إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية. وفي وقت سابق، غادرت حافلة تقل أسرى فلسطينيين سجن عوفر غرب رام الله في الضفة الغربية، في حين قامت قوات الاحتلال باقتحام بيتونيا قبيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
وقال الأسير المحرر شادي البرغوثي في تصريحات “عشنا ظروفا صعبة وقاسية في سجون الاحتلال”، مضيفاً أن “الاحتلال حرمنا من حقنا في العلاج داخل السجون”. وقال “فقدت نحو 35 كيلوغراماً من وزني بالسجن بسبب سياسة التجويع”، مشيراً إلى أنه “قبل لحظات من الإفراج عنا تمّ التنكيل بنا”. فيما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن نقل 7 أسرى محررين إلى المستشفى بسبب وضعهم الصحي الصعب، منهم الأسير المحرر والقيادي في حركة حماس جمال الطويل.
وخلال عملية التسليم، قال أحد الأسرى الصهاينة المفرج عنهم إنه “على عائلات الأسرى مواصلة جهودها لإتمام الصفقة”، مطالباً حكومة الاحتلال بأن تسير في مفاوضات المرحلة الثانية. كما دعا إلى إتمام مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، معرباً عن أمله في أن تستمر المفاوضات وأن تنتهي الحرب.
وعن مكان التسليم، لفتت “القناة 12” الاسرائيلية إلى أن “حماس تختار هذه المرة منطقة مأهولة، ربما كإشارة لترامب الذي ادّعى أن القطاع مدمر بالكامل وغير صالح للسكن”. في وقت سبق أن أشارت مصادر فلسطينية إلى أن الاحتلال أطلق النار على طول محور صلاح الدين وسط قطاع غزة.
رصد المحور الاخباري