أعلنت حركة «حماس» استمرارها في موقفها بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار «وفق ما تمّ التوقيع عليه، بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد».ويأتي ذلك بعد رضوخ الاحتلال لنص الاتفاق ، حيث تعهد اليوم بالسماح بدخول المساعدات الانسانية ومن بينها البيوت الجاهزة للنازحين في قطاع غزة . 

وأفادت الحركة في بيان بأن «وفداً من الحركة، برئاسة رئيس حركة حماس في غزة رئيس الوفد المفاوض، خليل الحية، أجرى مباحثات مع الوسطاء لبحث مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، خاصةً في أعقاب الخروقات الإسرائيلية المتتالية، حيث عقد اجتماعاً في القاهرة مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية حسن رشاد، كما أجرى مباحثات هاتفية مع رئيس مجلس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني».

وأضافت أن «وفد الحركة عقد اجتماعات وأجرى اتصالات مع مسؤولي ملف المفاوضات في مصر وقطر، وكذلك مع فرق العمل الفنية الوسطاء والتي تتابع تنفيذ الاتفاق بكل جوانبه»، وأشارت إلى أن البحث تركز خلال جميع اللقاءات والاتصالات «على ضرورة الالتزام بتطبيق بنود الاتفاق كافة، خاصة ما يتعلق بتأمين إيواء شعبنا وإدخال بشكل عاجل البيوت الجاهزة (الكرفانات) والخيام والمعدات الثقيلة والمستلزمات الطبية والوقود واستمرار تدفق الإغاثة وكل ما نص عليه الاتفاق».

من جهته، قال الناطق باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، «إننا لسنا معنيين بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحريصون على تنفيذه وإلزام الاحتلال به كاملاً».

وأوضح في بيانٍ أن «الوسطاء يمارسون ضغطاً لإتمام تنفيذ كامل الاتفاق وإلزام الاحتلال بالبروتوكول الإنساني واستئناف عملية التبادل يوم السبت» كما هو مقرر.

واصطفت عشرات الشاحنات والمعدات الثقيلة من بينها جرافات، اليوم، على الجانب المصري من معبر رفح الحدودي تمهيداً لدخولها إلى قطاع غزة المدمر، حسبما ذكر تلفزيون مصري رسمي.
وقالت قناة «القاهرة الإخبارية»، إن شاحنات محملة بمنازل متنقلة اصطفت عند المعبر استعداداً لدخول القطاع الفلسطيني.
تعهد إسرائيلي مبدئي
وفي وقتٍ سابق اليوم، أفاد مصدران فلسطينيان مطلعان على المفاوضات المتعلقة بإنقاذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لوكالة «فرانس برس»، بحصول تقدم قد يؤدي إلى تنفيذ عملية تبادل جديدة لرهائن إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين السبت كما هو مخطط.

وأوضح مصدر للوكالة أن «الوسطاء أجروا مباحثات مكثفة وتمّ الحصول على تعهد إسرائيلي مبدئياً بتنفيذ بنود البروتوكول الإنساني بدءاً من صباح اليوم»، مشيراً إلى أنه «ننتظر تأكيداً من الوسطاء بموافقة إسرائيل للبدء الفعلي بإدخال الكرفانات والخيام والوقود والمعدات الثقيلة والأدوية وكل ما يتعلق بالبروتوكول الإنساني».