المقال السابق

ثقافة و تربية نقابة الفنانين التشكيليين: السيد نصرالله لم يعرف المساومة وصنع تاريخا من الانتصارات
20/02/2025

المقال التالي

حزب الله عز الدين: من حق اللبنانيين مقاومة العدو الصهيوني بكل الوسائل والسبل
19/02/2025
خاص خاص: لماذا الربط بين الاصلاح وإعادة الاعمار يا فخامة الرئيس ؟ 

هلال السلمان

بات من المسلمات لدى المراقبين والمتابعين للوضع في لبنان في "مرحلته السياسية الجديدة"، استمرار التآمر ضد المقاومة وبيئتها بعدما عجز الكيان الصهيوني عن تحقيق هدف اقتلاع هذه المقاومة وإخضاع بيئتها الحاضنة خلال عدوانه الاخير على لبنان.
وفي هذا السياق، تؤكد مصادر سياسية مطلعة في حديث لـ"المحور الاخباري"، "أن المشروع الاميركي_الصهيوني_السعودي، يركز الان على الحصار المالي للمقاومة وبيئتها، وعرقلة تحقيق إعادة الاعمار، إلا ضمن شروط يريد هذا المشروع تحقيقها وأولويتها النيل من سلاح المقاومة". 
وترى المصادر، "أن قرار منع الطيران الايراني من الهبوط في مطار بيروت يأتي في هذا السياق، فهذا القرار جاء خضوعا من لبنان الرسمي لتهديدات صهيونية، مضافا إليها ضغط اميركي وسعودي،وجاء الاخراج السيء من لبنان الرسمي، أن هذا القرار حصل لوجود عقوبات أوروبية على شركات الطيران الايرانية، وهي الشركات ذاتها التي تجوب الاجواء الدولية يوميا بما فيها المطارات الاوروبية!". 

وتستغرب المصادر السياسية، "الموقف الذي صدر قبل يومين عن رئيس الجمهورية جوزيف عون، بشأن ربط ملف إعادة الاعمار بتحقيق الاصلاح"، وتسأل الرئيس "ما هو الرابط بين الامرين؟، فملف الاصلاح سواء كان ملفا سياسيا او اقتصاديا وغيره، هو ملف مطروح منذ زمن طويل ومعالجته تحتاج لزمن طويل ايضا، ولا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بملف إعادة الاعمار الذي يجب ان يوضع على السكة الصحيحة فورا، إلا إذا كان العهد ينساق الى المشروع الخارجي بحصار المقاومة وبيئتها الحاضنة، وهو ما لا يتمنى أحد أن تكون الرئاسة الاولى قد انساقت إليه" . 
وتؤكد المصادر السياسية، "ان المقاومة ليست ضد الاصلاح بجميع جوانبه وإنما من الساعين اليه بقوة منذ زمن بعيد وتؤيد حصوله، ولكن ربط إعادة الاعمار به، يثير الهواجس والاسئلة، وهو ما لا بد من تبديده من قبل الرئاسة الاولى وحكومة نواف سلام التي بدأت مسيرة عملها بقرار منع الطيران الايراني وهو خضوع لإملاءات خارجية، ويبدو أنه لن يكون قرارا يتيما وله تتمته في المرحلة المقبلة في إطار تطبيق اجندة اميركية_سعودية_اسرائيلية". 

وتختم المصادر "أن لبنان امام مفترق خطير في المرحلة المقبلة اذا كانت العقلية هي بناء نظام سياسي جديد معاد للمقامة، إستنادا الى أوهام يبثها اصحاب المشروع التآمري بأن هذه المقاومة وبيئتها قد ضعفت ولا بد من اغتنام الفرصة للانقضاض عليها استكمالا للعدوان الصهيوني الذي لم ينته بعد وهو كرس احتلاله لخمس تلال داخل الاراضي اللبنانية في انتهاك صارخ لإتفاق وقف النار" . 

وتدعو المصادر، "الحكام الجدد في لبنان الى التعلم من تجارب اسلافهم الذين جربوا التآمر على المقاومة، وفشلت مشاريعهم وبقيت المقاومة صلبة تحقق الانتصار تلو الاخر على العدو الصهيوني". 
 


    
 

خاص المحور الاخباري

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة