توقفت مصادر مراقبة عند إختيار مساعدة المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط مورغان اورتاغوس "قناة الجديد"، المملوكة من رجل الاعمال تحسين خياط، كمنصة لإطلاق المخطط الاميركي لترويج التطبيع بين لبنان والكيان الصهيوني، والذي تمثل بإعلانها عن العديد من اللجان الدبلوماسية لمتابعة ملف الحدود الجنوبية والنقاط الخمس المحتلة وملف الاسرى لدى العدو.
وتذكّر المصادر أن السياسة التحريرية لـ "الجديد" باتت منذ أحداث تشرين اول عام 2019 تنتظم تحت سقف "الدعاية السياسية الاميركية"، إضافة الى قناتي (ام تي في) و (إل بي سي).
وتلفت المصادر في حديث لـ "المحور الاخباري"، "الى تركيز اميركي على اعتماد قناة الجديد بعد انتهاء العدوان الصهيوني الاخير على لبنان لبث سمومها تجاه بيئة المقاومة، سواء عبر مطولات مقدمة النشرة الاخبارية المسائية، او الاسئلة التشكيكية في برامجها الحوارية، بالانتصار الذي حققته المقاومة على العدو، والتركيز على حجم الخسائر، والترويج لمزاعم ان هناك هزيمة وليس انتصارا" .
وترى المصادر، "أن الاميركي يعتبر اعتماد الجديد كمنصة ضد بيئة المقاومة هو خيار رابح له كون المحطة المذكورة، لها انتشار واسع من المشاهدة في هذه البيئة، خلافا لبعض المحطات الاخرى المنخرطة بالكامل بالمشروع الاميركي مثل محطة (ام تي في )".
وتضيف المصادر المراقبة، "أنه قد برز هذا التوجه جليا في الفترة الاخيرة، خصوصا لدى قرار منع السلطات اللبنانية الطائرات الايرانية من الهبوط في مطار بيروت، وما رافقه من تحركات شعبية واعتصامات على طريق المطار،او في الحملة التي تشنها الجديد في كل مفصل يحقق الثنائي امل وحزب الله مطالبه المحقة في الشراكة السياسية الداخلية او التعيينات، وهو ما شهد فصله الاخير مع خروج "الجديد" عن طورها في نشرتها المسائية امس، عندما علمت بتكريس مطلب الثنائي في المديرية العامة للامن العام" .
خاص المحور الاخباري