أكد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، اليوم الاثنين، أن معركة أمنية تحت الطاولة تدار مع الاحتلال “الإسرائيلي” لا تقل خطورة عن المعركة العسكرية، مبيناً أن من خطط للتفجيرات الأخيرة استهدف ضرب المنظومة والحالة الأمنية وخلخلتها في غزة.
وشدد هنية خلال حفل تأبين شهداء الشرطة الذين استشهدوا في التفجيرات الأخيرة التي طالت حاجزين بمدينة غزة، على أن الأجهزة الأمنية التي شكلت الدرع الواقي للمقاومة والشعب قدمت الشهداء والجرحى، لافتاً إلى أن وزارة الداخلية عملاقة وقوية، وقادرة على استيعات المنعطفات الخطرة.
وقال هنية حينما استهدف الاحتلال مقرات الشرطة في حرب الفرقان، ظن الاحتلال أنه سيشُل أركان المؤسسة الأمنية، لكن خلال ساعات قليلة عادت الوزارة بكل اقتدار لممارسة عملها تحت أزيز الطائرات.
واعتبر هنية أن هذه الجريمة وقعت في توقيت وسياق إقليمي، ويدلل ذلك أن المستفيد الأكبر منها هو العدو الصهيوني، موضحاً أن هذه التفجيرات جاءت ليستثمرها عدونا ليُفرد غزة عن أي تفاعل إيجابي مع ما يمكن أن يحصل على جبهة الشمال.
وعد هنية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المأزوم أمنياً والمتهم بالفساد، غير قادر على حسم المعركة على كل الجبهات بما فيها غزة، لذلك أراد لغزة أن تكون بعيدة عن التأثير في مشهد الانتخابات الصهيونية.
وبين، أن الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني لديهما تقدير بأن الموقف الفلسطيني الموحد يشكل العقبة الحقيقية أمام صفقة القرن، وغزة شكلت عنصراً أخلّ بالمخطط الأمريكي الصهيوني.
وكالات