ترى مصادر مطلعة أن زيارة وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان آل سعود الى طهران امس، ولقائه كبار المسؤولين الايرانيين واستقباله من قبل الامام السيد علي الخامنئي لها مدلولات كبيرة في هذه المرحلة الحساسة . 
وتعتقد المصادر في حديث لـ"المحور الاخباري"، "ان ما أملى على الرياض القيام بهذه الخطوة المتقدمة،سببان" : 
الاول : السعي للتخفيف من ابتزاز الرئيس الاميركي دونالد ترامب القادم قريبا الى الرياض، حيث سيعمل على ابتزاز الرياض بمئات مليارات الدولارات، كـ"جزية"، مقابل حماية نظامها مما تدعوه واشنطن "الخطر الايراني". 
الثاني : هو سعي الرياض لتجنيب الجغرافيا السعودية من دائرة الرد الايراني، على اي عدوان اميركي محتمل على ايران في حال فشل المفاوضات حول الملف النووي ورفع العقوبات. 

الامام الخامنئي يستقبل الوزير السعودي 

واستقبل الامام السيد علي الخامنئي مساء الخميس، وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلمان آل سعود، ليتسلم منه رسالة من العاهل السعودي.

واكد الامام الخامنئي في اللقاء اننا نؤمن ان التواصل بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والعربية السعودية سيكون مفيدا لكلا البلدين، وبوسعهما ان يكملا احدهما الاخر.

وشدد على ان توسيع العلاقات بين البلدين، له اعداؤه مضيفا انه يجب التغلب على هذه الدوافع العدائية واننا جاهزون في هذا الخصوص.

واشار سماحته الى بعض التقدم الذي حققته ايران قائلا ان الجمهورية الجمهورية جاهزة في هذه المجالات لمساعدة العربية السعودية. مؤكدا: ان يتعاون الاخوة في المنطقة معا وان يساعد احدهم الاخر، افضل بكثير من الاعتماد على الآخرين.
وخلال اللقاء الذي حضره رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري، اعرب وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلمان عن ارتياحه البالغ لهذا اللقاء، وقال اني جئت الى طهران بجدول اعمال ينطوي على توسيع العلاقات مع ايران والتعاون في جميع المجالات ونامل ان تسهم الحوارات البناءة التي انجزت في ارساء علاقات اقوى من الماضي بين العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية.

وقال مدير العلاقات العامة لمكتب الامام الخامنئي ان وزير الدفاع السعودي، عبر خلال لقائه قائد الثورة الاسلامية، عن القلق ازاء الاجراءات التوسعية للكيان الصهيوني في المنطقة.

وكتب سيد مهرداد سيد مهدي اليوم الجمعة في حسابه بالفضاء الافتراضي: ان وزير الدفاع السعودي، وخلال لقائه قائد الثورة عبر عن القلق من الاجراءات التوسعية للكيان الصهيوني في المنطقة، وقال ان جرائم هذا الكيان في غزة والضفة الغربية ولبنان، كشفت عن الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني اكثر فاكثر.