"رسم خطاب الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم يوم الجمعة الماضي، خارطة الطريق لمعالم المرحلة المقبلة، وقلب المعادلة التي حاولت الادارة الاميركية والكيان الصهيوني وأدواتهما في الداخل اللبناني فرضها على المقاومة وبيئتها". وفق ما ترى مصادر سياسية متابعة.
وتشير المصادر في حديث لـ"المحور الاخباري"، الى "أن معزوفة المطالبة بنزع السلاح باتت من الماضي مع الثوابت الاربعة التي حددها الشيخ قاسم في خطابه"، وهي:
أولاً، أن تتوقف الاعتداءات الصهيونية على لبنان .
ثانياً، طرد الاحتلال من أرضنا الجنوبية.
ثالثاً، أن يُحرّر جميع ألاسرى الذين خطفوا على أيدي العدو أو أَسروا في أرض المعركة.
رابعاً، إعادة إعمار ما هدّمه العدو الإسرائيلي في عدوانه على الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع .
و"عندما تنجز هذه الأمور يمكن الحديث عن استراتيجية دفاعية من أجل حماية سيادة بلدنا".
ومن هذا المنطلق، تنظر المصادر بإيجابية الى مواقف رئيس الجمهورية جوزيف عون الذي تحدث عن "ان المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، ورفضه مطالبات البعض بوضع رزنامة زمنية لما يسمى نزع السلاح ".
وتؤكد المصادر ان "ثوابت الامين العام لحزب الله احدثت صدمة في اوساط قادة الكيان الصهيوني، لأنها تُعبر عن قوة وحضور وجهوزية المقاومة لأي خيارات أخرى في مواجهة العدو في التوقيت المناسب، اذا فشل خيار الدبلوماسية الذي تعتمده الدولة اللبنانية حاليا دون جدوى".
مضيفة،"لذلك عمد العدو الى تتنفيس غضبه بحملة الغارات التي شنها طيرانه على العديد من مناطق الجنوب امس الاول الاحد".
كذلك تستدل المصادر على اهمية ومفصلية خطاب الشيخ قاسم بـ"ردود الفعل غير المتوازنة والطائشة لنائبة المبعوث الاميركي الى المنطقة مورغان اورتاغوس، التي لم توفر من انتقادتها اللاذعة احد حلفائها في لبنان رئيس الحزب الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، لمجرد أنه تحدث عن امور تعجيزية تحملها المبعوثة الاميركية الى بيروت".
خاص المحور الاخباري