قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض: يصِّر البعض في الداخل على لعب دور حصان طروادة، في التمهيد للضغوطات الدولية السياسية والعسكرية التي يتعرض لها لبنان، من خلال تصويبه الدائم على المقاومة وتحميلها مسؤولية ما يجري، ورفضه لمسار الحوار الذي ارتآه العهد، إطاراً للتفاهم الداخلي ومعالجة القضايا الجوهرية التي تتصل باستقرار البلد.
وتابع: إن هذا الفريق السياسي يمارس أعلى درجات الارتهان للخارج، وهو لا يرى في الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين وعلى القرى بهدف منع المواطنين من العودة إلى قراهم، وفي عدم الالتزام الإسرائيلي المطلق بالقرار ١٧٠١، ما يستوجب الإدانة والشجب. بل على العكس من ذلك يقدم خطاباً تبريرياً للعدو يساعده على تسويغ ممارساته، إن هذا الفريق السياسي يدفع باتجاه اصطدام الجيش اللبناني بالمقاومة، وتأزيم الوضع الداخلي، ومفاقمة الانقسامات، وهدفه إضعاف العهد والمقاومة في الوقت ذاته.
كلام فياض جاء خلال الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله في بلدة ميفدون للشهيد المجاهد محمد عبد النبي ريحاني من بلدة الطيبة الجنوبية وشارك فيه شخصيات وفعاليات، عوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
ورأى فياض: أن لبنان هو المستهدف لأن ما يجري هدفه النهائي، منع لبنان من امتلاك القدرة في الدفاع عن نفسه وشعبه وأرضه وحقوقه، ومصادرة استقلالية قراره السيادي، وإخضاعه للوصاية الخارجية في القضايا الكبيرة والصغيرة التي تتعلق بالسلطة، والإصلاحات والإدارة والتعيينات.
وأضاف: إن استهداف المقاومة، يندرج في هذا السياق الذي يطال السيادة والاستقلال والكرامة الوطنية، لهذا نحن نرى أن المقاومة والدولة السيدة المستقلة في مرمى الاستهداف، وهنا تكمن أهمية الحرص على تفاهم الدولة والمقاومة، لأن كلتاهما في مركب واحد.
وختم: إن الأولوية المطلقة، هي لانسحاب العدو الإسرائيلي من أرضنا، وإيقاف عمليات الاغتيال التي ينفذها العدو يومياً، واستهدافه للمدنيين في القرى الأمامية لمنعهم من العودة إلى قراهم، والعمل على إطلاق عملية إعادة الإعمار في أسرع وقت دون شروط وارتهانات، وعلى الدولة أن تبادر ولو بإمكاناتها المحدودة، وبما تيسَّر وأن تتجاوب مع المبادرات المطروحة، دون أن تنصاع للتهويلات من هنا وهناك، فهذا واجبها وحق شعبها عليها، وهذا الواجب يتقدم على أية حسابات سياسية.
العلاقات الاعلامية