تخوفت مصادر سياسية مطلعة من "مخاطر جر لبنان الى متاهات الازمة السورية المتفجرة حاليا"، بين حكام دمشق الجدد بزعامة ابو محمد الجولاني (احمد الشرع )، والميليشيات الدرزية، إمتدادا من جرمانا جنوب دمشق، وصولا الى محافظة السويداء المتاخمة لحدود الجولان والاردن.
وترى المصادر في حديث لـ"المحور الاخباري"، "أن سياسة الرئيس السابق للحزب الاشتراكي وليد جنبلاط تدفع الى هذا المسار الخطير والذي يعرض امن لبنان للخطر، من خلال ربط مصير قسم كبير من دروز لبنان بما يجري بين الدروز السوريين وحكام دمشق، وما يستتبع ذلك من مواقف وتحركات للحزب الاشتراكي من تلك الاحداث الدامية، بما يوحي بربط المسارات بين الشأن الدرزي السوري والشأن الدرزي اللبناني، وهو أمر يرفضه اللبنانيون ، وكان جنبلاط نفسه ينتقد تدخلات حزب الله في مواجهة التكفيريين في سوريا، وكرر على مدى سنوات معزوفة عدم التدخل في الشأن السوري" .
وتشير المصادر، "الى ما يقوم به جنبلاط لجهة استنفار الطائفة الدرزية في لبنان وعقد اجتماعات متواصلة في دار الطائفة الدرزية في بيروت، والقيام بما يسمى وساطات بين دروز جرمانا وجماعات الجولاني، وصولا الى دعوته سفراء الدول الكبرى في لبنان لدار الطائفة اليوم لإدخالهم في تطورات الوضع السوري، وهو امر ليس من شأن رئيس حزب لبناني او جهة لبنانية بل له علاقة بالحكومة اللبنانية، اذا أرادت هكذا اتجاه" .
وكل ذلك يحصل دون الاخذ بعين الاعتبار موقف الدولة اللبنانية التي نأت بنفسها عن احداث الداخل السوري، وتسعى لمعالجة القضايا العالقة بين البلدين بالتواصل مع الجهات الرسمية في دمشق .
وأفادت معلومات بأن "الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أنهى اليوم محادثاته مع أحمد الشرع وغادر قصر الشعب من دون الإدلاء بتصريح".
يذكر أن جنبلاط كان زار الجولاني في قصر الشعب على رأس وفد درزي كبير وهنأه بالمنصب الجديد، وهو طلب مؤخرا عدة مرات موعدا من الاخير لزيارته لكن الجولاني رفض استقباله مجددا"، الى ان حصلت الزيارة اليوم بوساطة سعودية .
خاص المحور الاخباري