هلال السلمان
شكل المشهد الانتخابي في استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية امس، "رسالة من شعب المقاومة الى القاصي والداني أن هذا الشعب على عهده بدعم خيار ونهج المقاومة ضد الاحتلال"، سواء من خلال خيار التزكية الذي قارب المئة بلدة وقرية ومدينة، او من خلال الاقبال الكثيف على صناديق الاقتراع في المدن والبلدات التي جرت فيها الانتخابات، حيث سجلت نسب اقتراع عالية، ولم يأبه هذا الشعب للعدوانية الصهيونية عشية الانتخابات والتي كان آخر وجوهها، العدوان على بلدة تول قبل ايام من الاستحقاق الانتخابي، وقد واجه الجنوبيون هذه العدوانية بالزحف المتواصل على مدى يومين، من الضاحية الجنوبية وبيروت الى القرى والبلدات الجنوبية حتى تلك التي فازت مجالسها البلدية بالتزكية.
وكان الفوز ساحقا للوائح "التنمية والوفاء" المدعومة من قبل "الثنائي الوطني" حزب الله وحركة امل، وهو ما اسقط كل الرهانات عن انفكاك هذه البيئة عن نهج المقاومة .
وترى مصادر سياسية مطلعة في حديث لـ"المحور الاخباري"، "ان ما جرى بالامس شكل رسالة واضحة من خلال الالتفاف الشعبي الواسع حول المقاومة ونهجها، وهو سوف يتكرر بعد عام كامل خلال استحقاق الانتخابات النيابية وذلك رغم جميع المؤامرات والحصار المضروب بشأن ملف إعادة الاعمار".
وتضيف، "أن هذا الشعب الذي قدم الدماء والانفس الزكية في سبيل الارض والعرض لن تنال من عزيمته عدوانية الاحتلال والتآمر الاميركي والسعودي ومن خلالهما بعض قوى الداخل والسلطة الجديدة الحاكمة في لبنان".
وتختم المصادر، "أنه كما امتزجت أعراس النصر الانتخابي مع أجواء عيد المقاومة والتحرير، فإن المشهد سوف يتكرر في ايار من العام المقبل مهما أشتد الحصار على المقاومة وبيئتها التي ستبقى حاضنة لخيار ونهج المقاومة" .
خاص المحور الاخباري