هلال السلمان
بدا واضحا للمراقبين خلال الفترة الاخيرة، أن الاميركي ومعه الصهيوني باتا عاجزين عن فرض إرادتهما وشروطهما على لبنان، لجهة النيل من سلاح المقاومة رغم استمرار العدوان الصهيوني بغطاء اميركي، على مناطق جنوبية وبقاعية منذ وقف إطلاق النار في 27تشرين الثاني الماضي حتى الان، وهو ما عبر عنه رئيس حزب القوات سمير جعجع في حواره مع قناة (ال بي سي) الاربعاء الماضي، عندما تحدث عن "تعقيص" أميركي، في معرض رده على سؤال بشأن الموقف الاميركي من لبنان مؤخرا .
ومن هذا المنطلق، بدأت بعض الاوساط الاميركية تسرب عبر ماكينتها الاعلامية في لبنان وفي الخارج عن امتعاض اميركي من رئيس الجمهورية جوزيف عون، الذي فضل سلوك "طريق الحوار"، في مقاربة ملف سلاح المقاومة، رافضا الضغوط الاميركية التي تسعى لفتنة بين الجيش والمقاومة قد تؤدي الى تفجير الاستقرار في لبنان.
وتؤكد مصادر سياسية مطلعة لـ"المحور الاخباري"، "أن نائبة المبعوث الاميركي الى المنطقة (مورتن اورتاغوس) لن تحصد في زيارتها المرتقبة الى لبنان _التي أجلت لعدة مرات_ إلا الخيبة والفشل، ماخلا توقع إطلاقها تصريحات استفزازية بشأن معزوفة نزع سلاح المقاومة.
وتشير المصادر الى "أنه رغم دخول رئيس الحكومة نواف سلام الى مسرح الاوركسترا الاميركية والعزف وفق المنطق الاميركي، فإن الوقائع وميزان القوى في لبنان، لا يسمح للاميركيين ولا للصهاينة ولا للسعودية بفرض شروطهم وإملاءاتهم على لبنان، وهو المشروع الذي لن يكتفي بفرض الاستسلام على لبنان بل اقتياده مكبلا نحو التطبيع المجاني مع الكيان الصهيوني الغاصب الذي يواصل قتل اللبنانيين يوميا واحتلال ارضهم والاحتفاظ باسراهم".
وتشدد المصادر السياسية على "أنه مهما اشتدت الضغوط الاميركية ولاقاها الكيان الصهيوني بتصعيد عدوانه على لبنان، فإن المقاومة ليست معنية إلا بجدول الاولويات الذي حددته قيادتها، وهو زوال الاحتلال، وتحرير الاسرى، وإعادة الاعمار، وبعد ذلك الدخول في حوار حول الاستراتيجية الدفاعية، ضمن استراتيجية الامن الوطني، التي أطلقها رئيس الجمهورية جوزيف عون في خطاب القسم، عند انتخابه رئيسا للجمهورية" .
خاص المحور الاخباري