تعرضت مراكز استراتيجية في وسط تل ابيب صباح اليوم، لدمار واسع جراء سقوط دفعة كبيرة من صواريخ "سجيل" الايرانية_قدرت بنحو ثلاثين صاروخا_ التي تستخدم للمرة الاولى في الهجوم الايراني ردا على العدوان الصهيوني على ايران، وفشلت منظومات الدفاع الجوي في اعتراض هذه الصواريخ .
وأصيب جراء سقوط الصواريخ الدقيقة، مركز استخباري يستخدم في الحرب السيبرانية، كما اصيب المبنى الذي يضم البورصة الاسرائيلية، فضلا عن حصول دمار واسع في وسط تل ابيب، واعلن العدو عن سقوط عشرات الاصابات في صفوف الصهاينة، كذلك تعرض مركز قيادة وسيطرة في بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة لسقوط صاروخ بشكل مباشر، ما ادى الى تدميره وتناثر الشظايا الى مستشفى "ساروكا" الذي يجلى اليه جرحى جيس العدو الذين يصابون في قطاع غزة.
يُعد صاروخ “سجيل” من أبرز الأسلحة الصاروخية التي طورتها طهران، إذ يبلغ مداه نحو ألفي كيلومتر، ويعمل بالوقود الصلب. وهو صاروخ باليستي بطول 18 مترًا وقطر 1.25 متر، ويزن حوالي 2.3 طن، بينما يحمل رأسًا حربيًا يزن 700 كيلوغرام، ويُعتقد أنه قادر على حمل رؤوس نووية.
أُجري أول اختبار رسمي لصاروخ “سجيل” عام 2008، ورغم وجود تكهنات بشأن تشابهه مع الصواريخ الصينية من طراز DF-11، إلا أن مواصفاته تدل، وفقًا لموقع “Missile Threat” المتخصص في تتبع أنظمة الصواريخ عالميًا، على أنه تصميم إيراني بالكامل.
ولم يُستخدم الصاروخ فعليًا قبل العدوان الأخير على إيران، فيما أفادت تقارير بوجود نسخة جديدة قيد التطوير تُعرف باسم “سجيل-3″، بمدى يصل إلى 4000 كيلومتر ووزن يُقدّر بنحو 3.8 طن.
وقد أبدى محللون عسكريون دهشتهم من مواصفات هذا الصاروخ، واعتبروه ضمن فئة الصواريخ الباليستية القارية (ICBM) ذات القدرات فائقة المدى.
ويتوقع الخبراء أن بعض نماذج البرنامج الصاروخي الإيراني قد تبلغ مدى يتجاوز 6000 كيلومتر، وهو ما يجعل القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة وخارجها ضمن دائرة الاستهداف المباشر.
رصد المحور الاخباري