تمكن الموفد الاميركي الى سوريا "طوم براك"،من إستعادة "المرشد السياسي"، للحزب الاشتراكي وليد جنبلاط الى "الحضن الاميركي"،خلال زيارته الاخيرة الى لبنان،محاولا بذلك إصلاح ما كانت أفسدته الموفدة الاميركية المعزولة "مورغن اورتاغوس" والتي كان أحد اسباب الاطاحة بها هو "تخريبها" دون قصد منظومة الاستتباع التي بنتها واشنطن في لبنان على مدى عقود، ومن ضمنها "الزعيم" الاشتراكي وليد جنبلاط .
وتشير مصادر سياسية مطلعة في حديث لـ"المحور الاخباري"، الى "أن الغداء الذي أقامه جنبلاط للموفد الاميركي خلال زيارة الاخير الى لبنان، كان بمثابة تتويج لعودة جنبلاط الرسمية للسير مجددا في ركاب الاجندة الاميركية للبنان، بعدما كان حرد الاخير سابقا إثر دعوة اورتاغوس له لوقف تعاطي المخدرات". 
وبحسب المصادر،"فإن الطبقين الاساسيين على مائدة الغداء بين جنبلاط وبراك كانا ،ملف نزع سلاح المقاومة وعودة جنبلاط للسير في إطلاق المواقف بنزع هذا السلاح، والطبق الثاني السام، هو سير جنبلاط في المخطط الاميركي الذي يجري طبخه مع رئيس الادارة السورية ابو محمد الجولاني والمتعلق باعتبار مزارع شبعا أراض سورية، وهو ما يجري العمل لإنجازه بالكامل خلال الزيارة المرتقبة لوزير خارجية الادارة السورية الى لبنان التي كانت مقررة نهاية حزيران الجاري". 
ومن هذا المنطلق ومن نتائج هذا الغداء الدسم  _تضيف المصادرـ، "جاء المؤتمر الصحفي الذي عقده جنبلاط امس في منزله في كليمنصو، والذي أعاد فيه إطلاق الموقف المطالب بنزع سلاح المقاومة، وإن كان غلفه بكلام ملتبس عن سلاح كان مع الحزب الاشتراكي في المختارة وجرى تسليمه منذ اسبوعين للجيش اللبناني،ومطالبته ان تسلم جميع الاحزاب سلاحها للدولة، كذلك في الاطار نفسه جاءت مزاعم جنبلاط عن سورية مزارع شبعا وأنها مشمولة بالقرار 242 عام 1967". 
وعليه تتوقع المصادر، "ان تشهد المرحلة المقبلة عودة الجوقة الداخلية المطالبة بنزع سلاح المقاومة، بالتزامن مع تصعيد صهيوني مباشر ظهرت ترجمته الاولية في العربدة الجوية الصهيونية اليوم في منطقة النبطية" .