المقال السابق

لبنان  سلام من عين التينة: الرئيس برّي كفَّى ووفَّى
منذ 4 ساعات

المقال التالي

إقليمي مقتل 5 جنود صهاينة وإصابة 10 آخرين على الأقل في عملية كبيرة بشمال غزة
منذ 18 ساعة
خاص خاص: الموقف الشجاع يفشل مخطط الضغوطات القصوى

 هلال السلمان
بدا مفاجئا للمراقبين موقف المبعوث الاميركي "طوم براك" الذي اعلن ترحيبه بالرد اللبناني على الورقة التي كان حملها في زيارته السابقة، والتي طلب فيها جدولا زمنيا لتسليم سلاح المقاومة شمال نهر الليطاني رغم أن هذا الرد لا يلبي المطلب الاميركي. 
مصادر سياسية مطلعة تؤكد في حديث لـ"المحور الاخباري"، "أن الموقف الشجاع والاستراتيجي الذي ابلغته قيادة المقاومة لمن يهمه الامر، بأنها مستعدة لخياري السلم والمواجهة والذي عبر عنه الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في خطاب العاشر من محرم الاحد الماضي، هو الذي أفشل مخطط الضغوط القصوى التي مارستها الولايات المتحدة مدعومة بالكيان الصهيوني والسعودية، والهادف الى إسقاط سلاح المقاومة، وهو ورقة القوة الوحيدة في مواجهة سياسة التغول الصهيوني تجاه لبنان والمنطقة". 
وتشير المصادر الى "أن الموقف التهدوي الذي صدر عن المبعوث الاميركي طوم براك بعد لقائه رئيس الجمهورية جوزيف عون الاثنين في بعبدا، نتج عن اخذ الاميركيين موقف حزب الله بعين الاعتبار، وبالتالي عجزوا عن جر السلطة في لبنان الى موقف يتجاوز حقوق لبنان، حيث بقي الموقف الرسمي موحدا مستندا الى موقف المقاومة الثابت برفض خيار الاستسلام امام العدو الصهيوني" . 
وتذكر المصادر، "بأن سياسة الضغوط القصوى التي مورست على لبنان قبيل زيارة براك تمثلت بإشاعة الاميركيين أجواء تصعيدية تجاه لبنان اذا لم تستجب الدولة لجدول زمني بشأن ما يسمى حصرية السلاح.وأرفق ذلك بزيارة عاجلة للموفد السعودي يزيد بن فرحان الى لبنان، وهو الذي سعى بدوره الى التحريض على المقاومة وطلب تعجيل النيل من سلاحها، وترافق ذلك كله مع جولة عدوانية شنها طيران الاحتلال على مناطق واسعة في الجنوب والبقاع عشية زيارة براك الى لبنان،لكن ذلك كله لم ينفع مع الموقف الشجاع والقوي الذي اعلنه الشيخ قاسم في خطاب عاشوراء والذي تمثل بخطاب الفصل والذي اكد فيه الجهوزية لخيار السلم والبناء في لبنان وخيار الدفاع  والمواجهة مع العدو وأننا على جهوزية كاملة للخيارين". 
على أن المصادر السياسية تدعو الى "استمرار الحذر من الخداع الاميركي في المواقف اللينة لأنه بات من الثابت ان الاميركيين يلعبون لعبة الخداع والتضليل في مواقفهم السياسية والدبلوماسية ويبيتون شرا، رغم سياستهم الدائمة المعروفة بالواقعية التي تتعايش مع الوقائع عندما يعجزون عن تحقيق أهدافهم المعلنة". 


    

خاص المحور الاخباري

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة