تداعيات مذابح السويداء..إحتقان درزي سني في لبنان 

هلال السلمان 

يرى المتابعون لمشهد المذابح المتبادلة في السويداء جنوب سوريا بين الدروز والعشائر البدوية السنية، أن ما يجري لن تنحصر تداعياته عند حدود محافظة السويداء، خصوصا ان الجانبين يطلبان "الفزعة" من ابناء جلدتهما،سواء في سوريا ذاتها او في فلسطين المحتلة او لبنان. 
وتؤكد مصادر مطلعة في حديث لـ "المحور الاخباري"، "أنه لو لا حكمة بعض القيادات السياسية والرسمية والعسكرية في لبنان لكان المشهد بين الدروز والسنة في لبنان قد ذهب الى مكان لا تحمد عقباه، خصوصا في الايام الاولى لما جرى في السويداء، حيث دفعت الحماسة محازبي الحزب الاشتراكي الى المبادرة الى قطع طريق صوفر، اي الشريان الحيوي بين بيروت والبقاع وعمدوا الى الاعتداء على المواطنين اللبنانيين قبل السوريين ولم تسلم من اذاهم القوى الامنية والعسكرية، ما اضطر الرئيس السابق للاشتراكي وليد جنبلاط الى اعلان رفض ما جرى، وعاجله رئيس الحكومة نواف سلام باتصال تحذيري من التصعيد على الارض لانه لكل فعل ردة فعل" . 
وفي هذا السياق -تضيف المصادر-، "كان من غير المقبول التحشيد من قبل العشائر العربية دعما لعشائر السويداء حيث جرى قطع طريق المصنع في مجدل عنجر، بذريعة سد الطريق على الجيش الكبير الذي شكله وئام وهاب على منصة إكس نصرة لدروز السويداء". 
وتشدد المصادر، على ان عمليات التواصل التي جرت في الايام الاخيرة، وما يسمى تهدئة النفوس واللقاءات السنية الدرزية على اكثر من مستوى قد خففت من اجواء التشنج والاحتقان على الارض، لكن النفوس تبقى مشحونة وكل طرف يتربص بالاخر، لمعرفة ما ستؤول اليه الامور في السويداء". 
وتدعو المصادر الى "أخذ العبر مما يجري في سوريا وتجنيب لبنان الفتنة، وتحذر من أن قطع الطرقات ليس من مصلحة أحد،وتسأل ما هو ذنب المواطن اللبناني، الذي وصل الى حد يتمنى فيه ان لا يختلف فيه الممثل الاميركي جورج كلوني مع زوجته امل علم الدين المحامية الناجحة وابنة بلدة بعقلين، كي لا يعمد محازبو جنبلاط الى قطع الطرقات على اللبنانيين فيما لو اختلف الزوجان!".