المقال السابق

إقليمي طهران: المصادقة على تأسيس مجلس الدفاع لتعزيز قدرات القوات المسلحة 
منذ 9 ساعات

المقال التالي

حزب الله وفد الحزب زار ميشال عون: لبنان التزم باتفاق وقف إطلاق النار وعلى العدو الالتزام 
منذ 10 ساعات
حزب الله عز الدين: لاتخاذ موقف جريء يحمي سيادة بلدنا واستقلاله

تخليدا للدماء الزاكية ووفاءً للنهج الحسيني المقاوم، أحيا حزب الله الاحتفال التكريمي للشهيد السعيد على طريق القدس المجاهد هيثم محمد ادريس "عبد الرسول" وأربعين الشهيد السعيد على طريق القدس المجاهد حسم محمد حمودي "فضل" في مدينة بنت جبيل، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين إلى جانب عوائل شهداء وعلماء دين وفعاليات وشخصيات وحشود من أهالي المدينة والقرى المجاورة.

وخلال الإحتفال ألقى النائب حسن عز الدين كلمة أشار فيها الى الظروف المحيطة وما يجري من حولنا وما يقتضيه على الجميع من تحمل المسؤولية الوطنية والتوافق على تقدير المصلحة العليا للبنان وشعبه واتخاذ موقف جريء يحمي سيادة بلدنا واستقلاله، وأن نحاذر جميعاً كل الضغط الخارجي والداخلي كي لا تنحرف بوصلة الأولويات الوطنية للبنان في خروج العدو ووقف الاعتداءات أولاً، ثم ليتم البحث والحوار حول حصرية السلاح، وبحث اقرار الاستراتيجية الدفاعية مستفيدة من كل مرتكزات القوة في لبنان، واعتبار الشأن الامني والعسكري من مقتضيات الشأن الوطني الداخلي وهو يتعلق بسيادة لبنان واستقلال قراره الوطني.

وشدد  النائب عز الدين على ضرورة عدم الاستجابة لكل الضغوطات الخارجية الامريكية والعربية وخاصة بعد اصرار العدو على عدم الانسحاب والبقاء في النقاط الخمس التي يحتلها، وأن الجميع معنيون في هذا السياق بتوحيد الموقف والثبات عليه، مما يعطي قوة للبنان ويحرم المراهنين على امريكا وأدواتها في الداخل من زعزعة السلم الاهلي واستقرار البلد وايجاد مناخات الفتنة ببين اللبنانيين، مؤكداً أن الجهود التي يبذلها المعنيون لا زالت مستمرة للوصول إلى صيغة طرح توافقي يساهم في تخفيض الاحتقان، وأن الثنائي الوطني يعمل ضمن التنسيق التام ووحدة الرؤية والموقف فيما بينهما للوصول بر الأمان.     

ولفت النائب عز الدين إلى ضرورة أن لا نقلب الأولويات في لبنان، إذ أن هناك موقف موحّد تفاهَم عليه الرؤساء الثلاثة، وأكدوا على ضرورة أن يبدأ مسار الحل الذي يصل بلبنان إلى برّ الأمان، ان يبدأ بوقف العمليات العدوانية، ووقف كل الاعتداءات جوّاً وبرّاً وبحراً، والانسحاب من النقاط التي يحتلّها العدو، لأنه طالما هناك احتلال فذلك يعني أن اسباب عدم الاستقرار في لبنان قائمة وموجودة بوجود الاحتلال ولا يمكن أن يكون هناك استقرار، وذلك يعني أن عدم الإستقرار ليس سببه المقاومة، بل هذا الوجود الإسرائيلي الصهيوني الذي يحتل هذه الأرض.

 

وذكّر النائب عز الدين في هذا الإطار بخطاب القسم لفخامة رئيس الجمهورية، وبالبيان الوزاري الذي أخذت الحكومة الثقة على أساسه، والذي ينص في مندرجاته الأولى على الالتزام ببناء ما تهدّم وبالإسراع في إعادة البناء والإعمار، وأن الدولة التي نريد تلتزم بالكامل مسؤولية أمن البلاد والدفاع عن حدودها وثغورها وحماية شعبها، نريد دولة تردع المعتدي وتحمي مواطنيها وتحصّن الاستقلال، وقال رئيس الحكومة في معرض تلاوته للبيان آنذاك في مقطع آخر إنّ هذه الدولة ستقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لتحرير جميع الأراضي اللبنانية.

وقال النائب عزالدين: كذلك تعهّد فخامة الرئيس، وبالتالي عندما يكون هناك احتلال، مباشرة يكون هناك حق في الدفاع، حق مشروع لا يحتاج إلى إذن من أحد على الإطلاق، ولا يحتاج لشيء، لأنه من طبيعة الإنسان كل إنسان عندما يأتي أحد لسرقته في بيته، أو للاعتداء عليه، مباشرة يدافع عن نفسه، كل الأديان والشرائع السماوية والقوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة تقول به.

وتابع النائب عز الدين: هذه الحكومة التي قالت أنها تريد تطبيق اتفاق الطائف، و أنها ملتزمة بميثاق الأمم المتحدة، وبكل ما حملته من دساتير وقوانين عندما جاءت لتصرّح، وبالتالي، لنكن واضحين فالأولويات التي يجب أن تبقى قائمة في لبنان هي خروج العدو الإسرائيلي من أرضنا والانسحاب من النقاط التي يحتلّها، ووقف العمليات العدائية والعدوانية المستمرة بشكل كامل، والبدء بإعادة الإعمار.

وأضاف النائب عز الدين: لا شك ولا ريب بأننا نمر في مرحلة صعبة فيها تحديات كثيرة وفيها تهديدات كثيرة، وما يجري في المنطقة من حولنا أيضاً، ان هناك اختلالات في التوازن في ميزان القوى، ومع ذلك نحن علينا أن ندرك حقيقة ما يجري، لذلك هناك الكثير من التضليل، وهناك الكثير من الضغوطات والتهويل، ومن الممارسات اللاأخلاقية التي تُمارس في عملية الضغط النفسي والميداني على أهلنا وشعبنا، وعلى المسؤولين السياسيين وما شابه، ما يوجب علينا أن نضع الأمور في نصابها، فأميركا تهيمن على المنطقة، ولكنها لم تُسيطر بالكامل على هذه المنطقة ففي سوريا، ذهب نظام وأتى نظام آخر، وإلى هذه اللحظة لا أحد يعرف ماذا يحدث هنا أو يستطيع أن يدعي بأن سوريا باتت في قبضته ويُحرّكها كيفما يشاء أو يملي قراره عليها، إذ أن هناك الاتراك والروس وإسرائيل ودول أخرى بنفوذها، وهناك رئيس للجمهورية ولكنه لا يهيمن أو يسيطر حتى على العاصمة دمشق.

وختم النائب عز الدين: وفي فلسطين أيضاً نجد أن أمريكا لم تتمكن من سحق حركة حماس كما قالت، فحماس موجودة حتى اللحظة، وفي ميدان القتال يدها هي العليا وهي الأقوى مع كل الإجرام والتجويع والإبادة الذي يمارسونه ضدها في تجاوز لكل منظومة القيم الأخلاقية والإنسانية، وحماس تقاتل وتوقع القتلى في صفوف الجنود والضباط المحتلين، وتضع الكمائن، وتفجّر الدبابات والآليات.

العلاقات الاعلامية

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة