المقال السابق

خاص خاص: براك ينقلب على موقفه السابق ولقاء بارد في عين التينة 
منذ 5 ساعات

المقال التالي

لبنان تخلية سبيل سلامة لقاء كفالة مالية 
منذ 6 ساعات
حزب الله  الحاج حسن: للذهاب إلى نقاش استراتيجية أمن وطني لمواجهة التهديدات 

أكد رئيس تكتل بعلبك الهرمل عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسين الحاج حسن أن الحكومة ‏اللبنانية ‏بقراراتها الكارثية والخطيئة في 5 و7 آب، أفرحت العدو الإسرائيلي وأغضبت جزءاً من شعبها، ‏حتى أن "نتنياهو" ‏بارك لها على تلك القرارات، وأبدى استعداده للتعاون معها بنزع سلاح المقاومة، ولم ‏يكتفِ بذلك، بل أكد أنه إذا فكرت ‏الحكومة اللبنانية أو أي جمعية أو مواطن بأن يبني منزلاً في قرى الحافة ‏الأمامية الجنوبية، فإن إسرائيل ستتعامل معه ‏كهدف، فأين أنتم من كل هذا يا حكومة السياديين والسيادة، ‏وأنتم الأبعد عن السيادة‎.‎

وخلال احتفال تأبيني أقيم في مجمع الإمام الصادق (ع) في الأجنحة الخمسة في الشويفات، لفت النائب ‏الحاج حسن ‏إلى أن رئيس الحكومة اللبنانية أكد في مؤتمره الصحفي عند إعلانه عن تلك القرارات ‏الكارثية، أننا سنرد على كل ‏عدوان إسرائيلي، ومنذ تاريخ هذا المؤتمر الصحفي وحتى اليوم، بات هناك ما ‏يقارب الـ 80 اعتداء و30 شهيداً، ولم ‏نسمع أن الحكومة ردت على أي اعتداء، وإنما نسمع أنها تستجيب ‏لضغوطات وإملاءات براك وأورتاغوس‎.‎

وأشار النائب الحاج حسن إلى أنه عندما يعبّر أي مواطن إيراني عن رأيه على وسائل التواصل ‏الاجتماعي، فإن ‏وزير خارجيتنا يصدر بياناً على الفور، ولكننا لا نرى ولا نسمع من هذا الوزير أي كلمة ‏عندما يصرح رئيس وزراء ‏العدو بشيء يخص لبنان، وأما بعض الوزراء، يتبارون في الرد على مسؤولي ‏حزب الله عندما يتحدثون، ولكن لا ‏يتبارون بالرد على مسؤولي العدو وتهديداتهم واعتداءات جنودهم ‏اليومية على لبنان من قتل واستهدافات وتدمير‎.‎

وأضاف النائب الحاج حسن: الحكومة أطلقت سراح أسير إسرائيلي قبل أيام ولم تفاوض كي تخرج أسرى ‏لبنانيين من ‏سجون العدو الإسرائيلي، وهذا إنما يؤكد أن الحكومة ليست معنية بهم، وأن هؤلاء الأسرى ‏اللبنانيون لا يعنون لها ‏شيئاً، وفي الأساس، لم تصدر هذه الحكومة أي بيان تشرح به ما الذي حصل في ‏قضية تسليم الأسير الإسرائيلي التي ‏علمنا بها من بيان أصدره مكتب "نتنياهو"، وبعد هذا كله، يقولون لنا ‏نحن الدولة التي تريد أن تحمي كل المواطنين، ‏ولكنهم إلى حد الآن لم يفعلوا أي شيء كي نقتنع أنهم ‏قادرون على حماية اللبنانيين، فلم يوقفوا الاعتداءات، ولم يطلقوا ‏سراح الأسرى، ولم يطلقوا عجلة إعادة ‏الإعمار، وعلى الأرجح أنهم لا يريدون إعادة الإعمار‎. ‎

وتابع النائب الحاج حسن: إن بعض المسؤولين في الحكومة اللبنانية لا يتجرؤون بالرد على التصريحات ‏التي تمس ‏في السيادة اللبنانية، فـ "براك" يهدد بضم لبنان إلى بلاد الشام، "ونتنياهو" يتحدث عن شرق ‏أوسط جديد، والحكومة ‏اللبنانية تعيش وكأنها لا تدري بما يحصل، علماً أن بعض الدول العربية المطبّعة مع ‏العدو استنكرت تلك ‏التصريحات، وبعد كل ذلك، تريدوننا أن نقتنع أنكم تستطيعون حمايتنا كلبنانيين وليس ‏كمقاومة، لأن المقاومة لا ‏تحتاج إلى حمايتكم، وإنما المواطنين اللبنانيين يسألونكم عن الدولة الحامية ‏والراعية، والتي لم تكن يوماً كذلك‎.‎

وشدد النائب الحاج حسن على أنه إذا أرادت الدولة أن تحمي بالدبلوماسية، فهذا يحتاج إلى كثير من النقاش ‏حتى نقتنع ‏بحرف من كلمة دبلوماسية، وإذا أرادت الدولة أن تتحدث على طريقة وزير خارجيتها من خلال ‏البكاء عند الأمريكان، ‏فهذا ذل وعار، ونحن لن نقدم عليه، ولذلك نرى منطق هؤلاء يتهاوى كل يوم‎.‎

وأشار النائب الحاج حسن إلى أن أحد المسؤولين استقبل وفداً أميركياً وطلب منه أن يضغط على إسرائيل ‏كي تلتزم ‏بوقف الاعتداءات، ولكن هذا المسؤول لا يعلم أنه يطلب من الذئب الضاري ليطلب من ولده ‏الضاري أن يلتزم، فهذا ‏الكلام لا ينصرف، ونحن نرفض أن نذهب في هذا الطريق وأن نستسلم أمام ‏الأميركي والإسرائيلي، وأن نسلم كل ما ‏نملك من قوة بانتظار ما سيفعلانه بنا، وهنا لا نتحدث عن المقاومة ‏ولا عن فئة من اللبنانيين، بل عن كل اللبنانيين في ‏مصيرهم‎.‎

ورأى النائب الحاج حسن أن الطريق الصحيح يكمُن في الذهاب إلى النقاش في استراتيجية أمن وطني نرى ‏ونقرر ‏فيها كيف يمكن أن ندافع عن لبنان بوجه الشرق الأوسط الجديد أو بوجه إسرائيل الكبرى والتهديدات ‏المتعددة لا سيما ‏بضمنا إلى بلاد الشام وغيرها من المشاريع التي يقررها البعض بتحويل بعض القرى إلى ‏منطقة اقتصادية ‏ومنتجعات، وهنا نرى كم أن سيادتنا باتت مهمة حينما يخرج بعض الناس في الخارج ‏ويقرروا لنا ما الذي سيحصل ‏بأرضنا، وكل ذلك بحجة "أمن إسرائيل"، ولكن أمننا وأرضنا وثرواتنا ‏ووجودنا ليس مهماً، وهذا لا يمكن أن يمر، ‏ولذلك من باب الحرص، نحن ننتقد وندين ما نرفضه من ‏قرارات وإملاءات واقتراحات ومشاريع، وفي الوقت نفسه ‏نقترح البديل، ألا وهو التفاهم الوطني على ‏استراتيجية أمن وطني، وهذا موجود بخطاب القسم وفي البيان الوزاري‎.‎
 

العلاقات الاعلامية

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة