المقال السابق

لبنان هيكل عزى بثلاثة شهداء للجيش: لن تثنينا الصعوبات عن أداء واجبنا
منذ 3 ساعات

المقال التالي

لبنان لا صحة للغارة على مدينة صور
منذ 3 ساعات
حزب الله جشي لبعض المسؤولين: خوفكم من الاميركي لا يلزمنا 

جشي: ليس من حق الدولة العاجزة عن حماية أرواح المواطنين أن تطالب شعبها بالتخلي عن المقاومة

 كرّمت المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم – ثانوية المهدي في صور، تلامذتها الناجحين في امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2024-2025 ، باحتفال أقيم في قاعة الاستشهادي أحمد قصير في صور، برعاية عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي، إلى جانب الكادرين الإداري والتعليمي في الثانوية وحشد من الفاعليات والشخصيات وعلماء الدين وعوائل الطلاب المحتفى بهم.

بعد آيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني ونشيد المؤسسة، ألقى جشي كلمة توجه فيها بالتهاني والتبريك للطلاب الناجحين والمتفوقين، وتطرق الى مجموعة من التطورات السياسية والأمنية المستجدة، فقال: "إننا نواجه اليوم المشروع الأميركي لتطويع المنطقة والسيطرة على ثرواتها وبالأخص النفط والغاز، فضلاً عن أهداف بعيدة المدى"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة الأميركية تسعى عبر العدوان الإسرائيلي على دول المنطقة من جهة، وعبر سياستها القائمة على المكر والخداع والضغط والتهديد والوعود الزائفة من جهة أخرى إلى تحقيق ذلك".

وأضاف: "يلتقي المشروع الأميركي مع المشروع الإسرائيلي لتحقيق ما يحلم به الصهاينة، وهو إنشاء دول إسرائيل الكبرى، وكلام الرئيس ترامب عن أن مساحة إسرائيل صغيرة إنما يتطابق مع ما طرحه نتنياهو مؤخراً حول إنشاء إسرائيل الكبرى وكشف عن خارطتها المفترضة والتي تضم وطننا لبنان كلّه، ومن الأدلة على ذلك، الاعتداءات المتكررة على سوريا وتدمير معظم القدرات العسكرية من دبابات وطائرات ومخازن ومراكز أبحاث، بالإضافة إلى احتلال مئات الكيلومترات من الأراضي السورية، رغم أن النظام السوري الحالي أعلن ابتداءً أنه ليس له عداوة مع الصهاينة، ولم يطلق طلقة رصاص واحدة نحو العدو".

وتابع: "ما يحدث في غزة تجاوز كل ما يمكن وصفه بالمجازر وجرائم الحرب، إذ يسعى العدو هناك إلى تدمير كل ما يمت إلى الحياة البشرية بصلة، في سياق السيطرة على القطاع وجعله خالٍ من السكان، كما وان الضربة الأخيرة التي وجهها لدولة قطر وإعلان نتنياهو تحمل المسؤولية عن ذلك غير آبه لأي ردة فعل، فيما أن الأميركي عبّر نفاقاً أن قطر حليف استراتيجي وموثوق للولايات المتحدة، وذلك من أجل أن يبتلع القطريون الضربة وينتهي الامر عند هذا الحد، فالإسرائيلي يضرب والأمريكي يعمل على التهدئة، على نحو تبادل الأدوار".

ولفت الى أنه "في لبنان عندما عجز العدو الإسرائيلي عن القضاء على المقاومة، أرسل الأميركي الموفدين ليطلب من الدولة اللبنانية سحب سلاح المقاومة، وتحديداً السلاح الذي يهدد أمن إسرائيل الغاصبة، وهم يعلمون تماماً أن الجيش الوطني اللبناني غير قادر على صد أي عدوان، ما يعني أنهم يريدون أن يجعلوا لبنان مكشوفاً أمنياً ولقمة سائغة أمام المشروع الأميركي والإسرائيلي".

وتابع: "أمام هذا المشهد الذي يحصل في المنطقة، شدد النائب جشي على أن المقاومة لن تسلّم سلاحها إلا للدولة القوية والقادرة على حماية البلد، وأنه ليس من حق الدولة العاجزة عن حماية أرواح المواطنين وأرزاقهم أن تطالب شعبها بالتخلي عن المقاومة وتمنعه عن الدفاع عن نفسه وأرضه وعرضه وكرامته".

وقال: "نقول للدولة التي تطالب بسحب السلاح في ظل الاعتداءات اليومية المستمرة على أهلنا وشعبنا، ماذا فعلتم إزاء أربعة آلاف وستمائة خرق واعتداء إسرائيلي على سيادتنا، بالإضافة إلى ارتقاء ما يزيد عن مئتين وستين شهيداً وأكثر من خمسمائة جريح وتدمير أرزاق اللبنانيين؟ وماذا يمكنكم أن تفعلوا إذا احتل العدو الصهيوني لبنان حال تخلينا عن المقاومة؟".

وختم جشي: "إذا كان بعض أركان الدولة يخاف من الأميركي وسطوته عندما يهدد ويتوعد، فنحن لسنا كذلك، وخوفكم لا يلزمنا، فنحن قوم أباة الضيم نأبى إلا أن نعيش بعزة أو نُقتل بكرامة، فالموت الأحمر بالنسبة لنا أشرف وأنبل من الحياة الذليلة السوداء، مصداقاً لما ورد عن الإمام علي الموت في حياتكم مقهورين، والحياة في موتكم قاهرين".

 

الوكالة الوطنية للاعلام

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة