المقال السابق

دولي سانشيز: ندعو إلى إقصاء إسرائيل من المسابقات الدولية طالما الهمجية مستمرة في غزة
منذ 3 ساعات

المقال التالي

لبنان قوة معادية توغّلت في حولا وفجرت مبنى فجرا
منذ 3 ساعات
حزب الله الخليل: أسقطنا مفاعيل جلستي5و7آب بالموقف الثابت للمقاومة والثنائي وحكمة الجيش  

أكد المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، في حديث لـ"إذاعة النور" ضمن برنامج ‏‏"السياسة اليوم"، أن إملاءاتٍ خارجية صيغت تحت عنوان حصرية السلاح بنسة 99 بالمئة،
مشيراً إلى أنه يجري إبتزاز لبنان بلقمة عيشه وإعادة إعماره وتمويل جيشه من قبل بعض دول ما ‏يُسمّى بالخماسية الشهيرة‎.‎
ورأى الخليل أن المعاناة الكبيرة التي نعيشها في لبنان اليوم تكمن في أن بعض المسؤولين الأساسيين ‏يعيشون تحت سلطةِ وصاية بكل ما للكلمة من معنى، لافتاً إلى أن الحكومات المتعاقبة طبقت إتفاق الطائف ‏منذ عام 1990 وأعطت حقّ المقاومة وحق المواطنيين اللبنانيين في الدفاع عن أرضهم ومواجهة العدو ‏‏"الإسرائيلي"، وهذا ما أكدّته البيانات الوزارية لتلك الحكومات‏‎.‎
وسأل الخليل في هذا الإطار: "اتفاق الطائف هو مجموعة من العناوين، فهل يُنتقى منه ما يناسب ‏الأميركي؟"، وأضاف: "قلنا إن قرار نزع السلاح هو خطيئة كبرى لأنه يضع لبنان في مهب الرياح التي ‏يريدها المستكبر العالمي وتريدها الأهواء المبنية على أحقادٍ عمرُها أزمان".‏
وقال الخليل: "لُبنان يُبتزّ بتمويل وتسليح الجيش الذي نريد له أن يصبح أقوى جيش بالمنطقة العربية ‏ويتموّل أكثر من المقاومة ليصبح قادراً على الدفاع عن هذا البلد وأن يصون حدوده".‏
وتابع الخليل: "التهدئة الأخيرة سببها أن الحكومة والذين أملوا عليها الإملاءات إصطدمت بسدّ منيع ‏وكبير جداً هو الموقف الثابت للمقاومة وحزب الله الذي عبّر عنه الأمين العام سماحة الشيخ نعيم قاسم ‏بأن هذا الأمر لن تنالوه كونه خدمة للإسرائيلي والأمريكي والمستكبر والمستعمر".‏
وأكد الخليل أن التهدئة كان سببها أيضاً المواقف الرائدة والحازمة للرئيس نبيه بري والوحدة الكبيرة بين ‏حركة أمل وحزب الله ووحدة الطائفة الشيعية بأسرها، والأهم من ذلك الحاضنة الشعبية الكبيرة، التي ‏كانت سبّاقة إلى قول الحق وفعله وحماية المقاومة‎.‎
وقال: "نستند إلى ركن وثيق وشديد هو الحاضنة الشعبية الكبيرة جداً التي حضنت المقاومة، من عوائل ‏الشهداء والناس، والتي وقفت بوجه هذه الحكومة ودفعتها إلى اللجوء لما سُمّي ببيان 5 أيلول"، ‏وأضاف: "لم نلجأ إلى الشارع، لكننا وقفنا وقفة مشرفة وكبيرة جداً"، معتبراً أن كل ذلك خفّف من ‏إندفاعة الحكومة إلى "الوادي السحيق".‏
وأكد المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله أن موقف قائد الجيش في تقديم ما سُمّي بالخطة العسكرية ‏لتنفيذ قراري 5 و7 آب إتّسم بالحكمة أكثر بكثير من حكمة المستوى السياسي للحكومة وشكّل عاملاً ‏مهماً في تنفيس الأجواء، وقال:" إذا بقيت قيادة الجيش حكيمة بلغتها وبممارساتها على الأرض، فإن لا ‏أحد يريد التصادم على الأرض، لذا نأمل استمرار هذه الفرملة من أجل استقرار البلد".‏
وأضاف الخليل: "أذكّر أنفسنا والحكومة وقادة هذا البلد أنه لدينا أمور أساسية يجب معالجتها، على ‏رأسها وقف الاعتداءات "الإسرائيلية" والانسحاب "الإسرائيلي" الكامل عن التراب اللبناني المحتل ‏وإعادة الإعمار وإعادة الأسرى"، مشيراً إلى أن لبنان من حيث موقعه الجغرافي ما زال في مهبّ ‏العاصفة، فهو على تخوم فلسطين المحتلة بوجود عدوّ "إسرائيلي" لا يكف عن اعتداءاته ومشروعه ‏التوسّعي الكبير، لذا "علينا تجنيد أنفسنا ومجتمعنا والحكومة للتعاضد ومقاومة المحتلّ".‏
من جهة ثانية، لفت الخليل إلى أن "أصحاب الوصاية كانوا يعملون في الليل والنهار لإقصاء حزب الله ‏عن الحكومة، وعليه فإن وجودنا داخل الحكومة أمر جيّد وإيجابي، مع المقارعة من داخل الحكومة ‏وخارجها والوقوف كسدّ منيع داخل الحكومة وخارجها"، وتابع: "وجودنا في الحكومة يقضّ مضاجع ‏أعدائنا ممن لا يريد لحزب الله يكون شريكاً أساسياً في البلد"، مُردِفاً: "نتطلع لاستغلال مدّة الاستقرار ‏القائم كفرصة لإجراء نقاش هادئ حول الموضوعات الأساسية".‏
وفيما شدّد الخليل على أن وزراء الثنائي الوطني يقومون بدورهم الطبيعي وهم رساليون ويعرفون تماماً ‏متطلبات الطائفة الشيعية في البلد والأمور التي تحصّن المقاومة وتلك التي تضرّ بنهجها وسلاحها، أكد ‏أن "الضربة التي تلقاها حزب الله لم تكسر ظهره بل هو الآن في حالة جيدة يستطيع أن يقارع من خلالها ‏على المستوى السياسي والجهادي والعسكري وهو موجود وحاضر في كل الساحات".‏
وعن الاستحقاق الانتخابي القادم، قال الخليل: "مستعدون لخوض معركة الإنتخابات النيابية بكل ما للكلمة ‏من معنى كما كنا حاضرين في الإنتخابات البلدية"، مؤكداً أن الحاضنة الشعبية التي حضنت المقاومة في ‏أحلك الظروف ستبقى مستمرة في حضانتها لهذه المقاومة وهذا النهج، وستترجِم هذا الأمر عملياً ‏بالاستحقاق الانتخابي النيابي‎.‎
وبشأن الاعتداء "الإسرائيلي" على العاصمة القطرية الدوحة، رأى الخليل أن هذا الاعتداء جاء نتيجة ‏الخنوع والسكوت والخذلان العربي عمّا يجري في غزة طيلة سنتيْن، وهو نتيجة السكوت عن المجازر ‏والتجويع والقتل الممنهج والمستمر في غزة، مؤكداً أن الأمة العربية تستطيع لو إتخذت قرارًا جريئًا أن ‏تجعل المستكبر الأمريكي يجثو على ركبتيه، لكن للأسف هذا المستنكر يمتص الدماء والأموال من الدول ‏العربية بالمليارات لخدمة "الإسرائيلي" وسط التصفيق له، مشيراً إلى أهمية خطوة إجرائية حقيقية ‏تصدر عن القمة العربية من شأنها أن تشكل رادعاً حقيقياً للاستكبار العالمي وللعدو "الإسرائيلي".‏
وفي السياق نفسه، أضاف: "لا شك أن الإعتداء الصهيوني على الدوحة يزيدنا تمسكاً بالسلاح، فكيف ‏يطلب منا أحد أن نسلّم سلاحنا بعد الذي حدث في غزة، وفي سوريا التي استباح العدو أراضيها؟"، ‏معتبراً أن المطلوب هو أن يكون لبنان على مستوى الخطر الكبير الذي يتهدّده، وسط حديث عن ابتلاع ‏لبنان، كما قال برّاك، ومعرفة الخطر المحدق بالبلد هي أوّل المواجهة‎.‎
وفي أجواء الذكرى السنوية الأولى للسيّدين الشهيدين في شهر أيلول، قال المعاون السياسي للأمين العام ‏لحزب الله: "نسأل الله أن يحوّل الحزن على فقد سيد شهداء الأمة إلى طاقة وإلى شحنات كبيرة تغذّي ‏حزب الله، كما حصل في معركة "أولي البأس" بعد شهادة سماحة السيّد، حيث منع المقاومون العدوّ من ‏تحقيق أي إنجاز على مستوى الخرق البري".‏

اذاعة النور

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة