المقال السابق

لبنان استشهاد حسن عطوي وزوجته زينب رسلان في غارة زبدين 
منذ 5 ساعات

المقال التالي

حزب الله  فيّاض: البعض في السلطة يحوّل القانون إلى أداة استرضاء للخارج
منذ 6 ساعات
ثقافة و تربية حشد متنوع يتضامن مع جمعية رسالات تحت شعار: رسالات تمثلني

شارك حشد من الفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية والاعلامية في فعالية تضامنية مع جمعية “رسالات”، في قاعة رسالات بمنطقة الغبيري ، تحت عنوان “رسالات تمثلني”، وذلك بالتزامن مع انعقاد جلسة الحكومة اللبنانية التي تبحث مسألة حل الجمعية، في إجراء وصفه عدد من الخبراء بأنه مخالف للقانون.

وأكدت الكلمات التي أُلقيت في المناسبة عدم قانونية هذا الإجراء، منددة بسلوك رئيس الحكومة نواف سلام تجاه الجمعية، على خلفية فعالية “إضاءة صخرة الروشة” في بيروت، التي عُرضت خلالها صور الشهيدين السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، إلى جانب صور الرئيس الشهيد رفيق الحريري ونجله سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

الجمعية، التي عُرفت خلال السنوات الماضية بتنظيم أنشطة ثقافية وفنية متنوعة، واستضافة فعاليات ومهرجانات فنية وإعلامية من مختلف المناطق اللبنانية، شكّلت اليوم محور لقاء تضامني بارز، شاركت فيه شخصيات وفعاليات من مجالات متعددة.

ولوحظ حضور واسع لفعاليات ثقافية وإعلامية وفنية، إلى جانب مخرجين وفنانين وأكاديميين وباحثين ورجال دين. وأجمع المشاركون على أنّ “رسالات” تمثلهم، مؤكدين أن نشاط “إضاءة صخرة الروشة” كان عملاً فنياً مشروعاً، خصوصاً أن الجمعية قدّمت علمًا وخبرًا رسميًا بتنظيمه.

وخلال الفعالية، عُرض فيديو يوثّق أبرز أنشطة الجمعية خلال السنوات الماضية.

الوزير السابق مصطفى بيرم: يريدون أن يبدأوا بـ”رسالات” ولا ينتهوا بـ”القرض الحسن”

وأكد الوزير السابق مصطفى بيرم، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في الفعالية التضامنية مع جمعية “رسالات”، أن “رجل الدولة لا يكون نزقًا ولا يرتكب أخطاء جسيمة في القانون، ولا يُدخل الشخصانية في المواجهات والاختلافات، بل مرجعيته القانون، وعندما نفقد المعايير نصاب بالاعتوار القانوني والسياسي والاجتماعي، وهذا لا يبني دولة”.

وأشار بيرم إلى ما وصفه بـ”متلازمة الصخرة”، موضحًا: “في علم النفس السياسي نعرف متلازمة الصخرة؛ أي أن تخترع مشاكل من لا شيء، أو تضرب رأسك بالصخرة حتى تؤذيه. هذه المتلازمة تعني أنك لا ترى ما هو خارج الصخرة، ولذلك لا نعتب إذا لم تسمعوا المسيّرة أو الاعتداءات. رجل الدولة يكون أبًا حقيقيًا لشعبه”.

وأضاف بيرم: “هؤلاء يريدون أن يبدأوا بـ “رسالات” ولا ينتهوا بـ “القرض الحسن”، لكن العدو لم يستطع القضاء علينا بالعسكر ولن تستطيع أي قوة القضاء علينا عسكريًا، لأننا إرادة والإرادة لا تموت، ونحن فكرة والفكرة لا تموت. أما إذا أرادوا مواجهتنا بالفكر والقانون فنحن ملوك الفكر والقانون”.

جبور: نقف مع الثقافة بوجه التفاهة ونرفض استهداف الجمعيات الثقافية

 وأكدت نقيبة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع، رندلى جبور، في كلمة لها خلال الوقفة التضامنية، أنّها تقف إلى جانب الثقافة في مواجهة التفاهة، ومع الفنون في مواجهة العبث، ومع المقاعد التي تستقبل جمهورًا يصفّق لفيلم أو عرضًا فنيًا، لا مع المناصب التي ينتظر أصحابها تصفيق الجمهور لأجل “فيلم مركّب على حساب الوطن”.

وقالت جبور: “أقف هنا بفخر وبخجل؛ فخورة لأنني أدافع عن مكان ثقافي راقٍ شهد أفلامًا وحفلات موسيقية ونشاطات نفتقدها في أماكن أخرى، وخجلة لأن رئيس حكومتي الذي كان يومًا رئيسًا لمحكمة العدل الدولية، يحكم اليوم بلا عدل ولا ميزان، ويحكم بالسيف، ليس في السياسة فحسب بل في الثقافة أيضًا”.

وأضافت: “أقف بفخر بين أشخاص قدّموا للوطن الكثير، وبخجل لأن الحكومة التي تسعى إلى حلّ جمعية “رسالات”، وكأن لا أزمة معيشية ولا مالية ولا اقتصادية ولا أمنية في البلد، تواجه جمعية ثقافية لبنانية بدل أن تواجه العدو الإسرائيلي. وبما أنني في مكان ثقافي، تذكرت كتابًا بعنوان “مرضى حكموا العالم” وآخر بعنوان “زمن التفاهة”، لأنني لا أقرأهما فقط على الورق، بل أعيشهما في عهد نواف سلام ومستشارته”.

ووجّهت جبور سلسلة رسائل، أولها إلى رئيس الجمهورية جوزاف عون لـ”إيقاف الانحدار الذي نعيشه”، وثانيها إلى الوزراء لتذكيرهم بأنهم وزراء للشعب لا على الشعب، وثالثها إلى الجمعيات الثقافية والفكرية والفنية لتتضامن، لأن الدور قد يأتي عليها، وإذا لم تقف الآن قد لا تجد من يقف لاحقًا. أما الرسالة الرابعة فكانت إلى النخب الفكرية والثقافية لتكون حامية للفكر والحرية الثقافية والفكرية والوطنية، والخامسة إلى الشعب الواعي لينتفض من أجل الحقوق والحريات.

وختمت نقيبة الإعلاميين بالقول: “إلى أهل الحكم الباطل، إذا اعتقلتم شخصًا فلن تستطيعوا اعتقال الجميع، وإذا حللتم جمعية فستُنشأ مئة جمعية غيرها، لأننا نريد الحياة ولن نسمح بأن تسحبونا إلى الموت. نحن واقفون، ورسالات تمثلني وتمثل كل مواطن يعرف أن الثقافة كنز، وإذا فرّطنا بها نكون قد حوّلنا المجتمع إلى مجموعة قطعان بدل أن نخلق فيه قادة أحرارًا مثقفين يحكمون بالعدل”.


 

رصد المحور الاخباري

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة