المقال السابق

حزب الله حزب الله قدم مساعدات غذائية لعائلات نازحة من الساحل السوري إلى تلبيرة
منذ 5 ساعات

المقال التالي

لبنان قائد الجيش يزور قطر لبحث تعزيز التعاون ودعم المؤسسة العسكرية
منذ 5 ساعات
ميديا وقفة تضامنية في نقابة المحررين تنديدا بالجرائم الاسرائيلية في حق الصحافيين الفلسطينيين

 

لبت نقابة محرري الصحافة اللبنانية، دعوة الإتحاد العام للصحافيين العرب ونقيب الصحافيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر للمشاركة،اليوم، في فعاليات الذكرى السنوية الثانية لحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني وتنديدا بالجرائم الإسرائيلية في حق الصحافيين الفلسطينيين لتنظيم وقفات تضامنية في النقابة للتضامن مع الشعب الفلسطيني والصحافيين الفلسطينيين الذين استشهد منهم 525 واعتقل اكثر من 200 واصيب 450 بجروح.
 
شارك في الوقفة التضامنية: المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة ممثلا وزير الإعلام الدكتور د. بول مرقص، الزميل هيثم زعيتر ممثلا نقابة الصحافيين الفلسطينيين وأعضاء مجلس نقابة محرري الصحافة وعدد من الزملاء الذين جاؤوا للتضامن مع فلسطين.

القصيفي
استهل نقيب محرري الصحافة جوزف القصيفي اللقاء التضامني بالوقوف "دقيقة صمت وتأمل وفاء لأرواح شهداء الصحافة في فلسطين ولبنان". ثم ألقى كلمة شكر في مستهلها كل الذين لبوا الدعوة للوقفة التضامنية، وقال: "نلتقي اليوم في نقابة محرري الصحافة اللبنانية تلبية لطلب مشترك من الاتحاد العام للصحافيين العرب ونقابة الصحافيين الفلسطينيين لإحياء ذكرى زميلاتنا وزملائنا في قطاع غزة بعد سنتين من الحرب المستمرة عليها، ومنهم من استشهد، أو جرح أو إعتقل والتضامن معهم". 

أضاف :"في الحقيقة مل الكلام من الكلام، وتعب العداد من العد. فيما يوغل دراكونياهو في إعمال أنيابه أينما استطاع أن ينهش في الجسد العربي. وأن الصحافيين والاعلاميين الذي استشهدوا هم من أبناء الشعب الفلسطيني الذي فقد عشرات آلالاف من ابنائه في مذبحة قائمة لم تتوقف، ولم يشهد التاريخ القديم والحديث مثيلا لوحشيتها، في ظل صمت لا بل عجز عالمي عن وقفها. حتى عد هذا الصمت أو العجز أو كلاهما تواطؤا". 

وأردف :"فعندما يصبح الذابح ضحية، ومصاص الدم مستهدفا، وتتحول الضحية إلى مجرم ، قل على القيم السلام. الشعب الفلسطيني هو الذي يرجم ويصلب ويلقى اللوم عليه، وتختلق لسالبي حقه، وذابحيه شتى الأعذار. 
لقد انقلبت الادوار، فيشيطن الذين يرفعون الصوت عاليا حيال ما يحصل، ويهلل للسفاحين القتلة. كل يوم ، بل كل ساعة، كل دقيقة، كل ثانية تذهب أفكار الاحرار في العالم، وتتجه بوصلة ضمائرهم إلى فلسطين، إلى غزة، إلى جنوب لبنان حيث يكتب تاريخ جديد بالدم والدمع والدمار يخطه الصحافيون والاعلاميون والناس ، ولا بد لليل الطويل أن ينجلي".

وتابع :" لا تخلق الاعذار/انت المجرم/ أن تسكت الزلفى/ فقد نطق الدم/ اتضيق بالقتلى/ رحاب قبورها/والعدل مشلول/ والسواعد ابكم/ ضاعت أمانات النفوس لدى الالى/ ولو على هزل الزمان وحكموا/اثنان لا يتهادنان دقيقة/ شبح الضحية والضمير المجرم".
     
 نقابة الصحافيين الفلسطينيين
ثم ألقى الزميل هيثم زعيتر كلمة نقابة الصحافيين الفلسطينيين، استهلها بشكر نقابة محرري الصحافة اللبنانيّة، على مبادرتها، وقال  الشكر الى نقابة محرري الصحافة اللبنانية والنقيب الاستاذ جوزف القصيفي وحضور المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة واعضاء مجلس نقابة محرري الصحافة والزملاء الاعلاميين على هذه الوقفة التي تكاد تكون مميزة بين الوقفات، بدعوة من نقابة الصحافيين الفلسطينيين واتحاد الصحافيين العرب نظرا الى وحدة الدم بين الشعبين اللبناني والفلسطيني والتي تجسدت في مواجهة محتل واحد وهو الاحتلال والعدو الإسرائيلي. 
ولذلك تمتاز هذه الوقفة هنا في بيروت التي قدمت الكثير من أجل القضية الفلسطينية وابناء الشعب الفلسطيني يحفظون ذلك".

واضاف: " نحن في هذه الوقفة اليوم، نستذكر قافلة من الشهداء الفلسطينيين في مجال الصحافة ضمن المثقفين والادباء والكتاب الذين استهدفهم الاحتلال الإسرائيلي على مدى سنوات عدة ونتحدث عن 252 شهيدا وعن 200 جريح و450 اسيرا في سجون الاحتلال الإسرائيلي وهذا يؤكد ان الاحتلال يعي أهمية الكلمة والصورة ويسعى الى قطع الإرسال والى تشويه الحقيقة بمنع وايصال الصورة وكمّ الافواه. وعلى الرغم من كل جرائم الاحتلال المستهدفة للاعلاميين والصحافيين وحتى عائلاتهم للتأثير عليهم لكن استمروا في معركة كشف زيف اعتداءات الاحتلال وايصال الحقيقة والصورة الى العالم".
 
وختم زعيتر: "باسم نقابة الصحافيين الفلسطينيين ورئيسها الدكتور ناصر ابو بكر واعضاء مجلس النقابة المنتشرين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة والاعلام الرسمي الفلسطيني وكل صحافي فلسطيني مناضل من اجل القضية الفلسطينية وله حق ان يكون شريكا في معركة التحرير والعودة الى فلسطين، لان فلسطين لا تقتصر على الفلسطينيين فقط بل اللبنانيين والعرب وكل من حمل شعار الحرية والتحرير والاستقلال لفلسطين".

فلحه
كلمة الختام، وقبيل رفع الأقلام، ألقى ممثل الوزير مرقص، الدكتور فلحه كلمة، قال فيها :" عندما تأتي الى مقر نقابة محرري الصحافة اللبنانية، تكون تأتي الى اهم القلاع التي ترفع لواء القضية الفلسطينية. والقضية الفلسطينية ليست قضية وطنية فحسب وليست قضية عربية فحسب وليست قضية فلسطينية فلسطينية فحسب، هي القضية الانسانية الأولى في العالم". 

أضاف :"وحتى الاعلام اللبناني على اختلافه وعلى تنوعه وعلى انتماءاته فهو حمل القضية الفلسطينية كل حسب ما يرى. وعندما رفع لواء القضية الفلسطينية لواء المظلومية التي عاشتها القضية الفلسطينية والتي يعيشها الفلسطينيون اليوم في قطاع غزة وفي الضفة الغربية والتي نعيشها اليوم في جنوب لبنان وفي لبنان ككل لا يمكن الا وان يكون الاعلام هو الشريك الفعلي وهو ليس ناقلا للخبر بل هو صانع للحدث والأحداث وقد أثبت الاعلام اللبناني نجاحه". 
 
وتابع فلحه :الدعوة مشكورة من الاتحاد العام للصحافيين العرب وهي واجب على نقابة الصحافيين الفلسطينيين، وهي واجب علينا كعاملين في الإعلام ان نرفع هذه القضية واكبر انتصارات هو ما حققه الاعلام على مستوى العالم الغربي. 
التغيير البنوي في التفكير تجاه القضية الفلسطينية كان يعود في الدرجة الأولى الى الإعلام التقليدي والحديث والمتطور واليوم العالم كله يقف الى جانب الحق، الى جانب القضية الفلسطينية، هذه القضية الانسانية حيث ترتكب اسرائيل المجازر في حق المدنيين". 

وأكمل فلحه :"حتى الاعلام الإسرائيلي يتحدث ان اكبر نسبة مدنيين تقتل في حروب هي بنسبة 85 في المئة هي في غزة. ما يحصل اليوم من قتل بشكل كبير للفلسطينيين وللابرياء والعزل، استطاع الاعلام ان يغطي هذا الدور الاساسي. واليوم نحن عندما نتكلم عن الاعلام الغربي الذي يقف مع الحق، وقد سجلنا نقاطا أساسية وجوهرية في إعلاء القضية الفلسطينية التي يحب ان تكون دائما هي القضية الراهنة".

وتابع:"اما في لبنان الذي نفتخر باعلامنا الذي هو دائما في تنوع كبير وفي إختلاف شديد، وحتى عندما نختلف نكون مختلفين وحتى عندما نتفق نكون مختلفين. لكن القضية الفلسطينية هي قضية انسانية ونحن نقف الى جانب اهلنا والى جانب وطننا والى جانب الشعب الفلسطيني والى جانب زملائنا وزميلاتنا الذين يؤدون ادوارهم الانسانية الرائدة في كشف الحقائق وفي تعرية الزيف الإسرائيلي في العالم. وهذه المعركة لا تقل عن اي معركة أخرى لإثبات الحق الفلسطيني". 

وختم فلحه: "شكرا لنقابة المحررين. شكرا لنقابة الصحافة الفلسطينية وشكرا لاتحاد الصحافيين العرب. نحن نلتقي بشكل دائم على هذا الخط الذي نراه. ونحن في لبنان دفعنا الكثير من الشهداء في سبيل القضية الفلسطينية وهذا ليس منة بل هذا حق القضية علينا".

     

رصد المحور الاخباري

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة