ناصر من الحوش: الحكومة تحاصر مجتمع المقاومة وتضيّق على جمعيات تساعد الفقراء والنازحين
افتتحت معاهد سيدة نساء العالمين الثقافية – معهد السيدة سميّة في الحوش السنة الدراسية الجديدة وكرمت دفعة من طالباتها، برعاية مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله عبد الله ناصر في حضور فاعليات وشخصيات وعلماء دين وحشد من المحتفى بهنّ.
بعد آياتٍ من القرآن الكريم، ألقى ناصر كلمةً تطرّق فيها إلى آخر المستجدات السياسية على الساحة اللبنانية، فأشار إلى أنه "عندما نتمسك بالقدرة والروحية العالية، لا أحد يستطيع أن يتغلب علينا مهما علا شأنه ومهما كبرت قوته ومهما فعل، وفي مقدمتهم العدو الإسرائيلي الذي يعتدي اليوم ويقتل الأبرياء تحت ذرائع كاذبة وواهية، ويمنع الناس من العودة إلى بلداتهم، ويضرب الحصار الذي يمنع من إعادة بناء البنى التحتية، ويمنع أهالي القرى من العودة وإعادة بناء بيوتهم".
ولفت إلى أن "هذه الممارسات نفسها تمارسها الحكومة اللبنانية مع الأسف، فهي تحاصر مجتمع المقاومة وبيئتها، وتمنع الدعم عن أهل المقاومة، وتتابع بعض الجمعيات التي تقدم أبسط المساعدات للفقراء والنازحين، وتضيّق على عملها، معتبرًا أن هذه ليست حكومة تحكم شعبًا، بل حكومة تمارس ممارسات الأعداء، وأن على الحكومة أن تحترم شعبها ومؤسساتها بدلًا من الضغط عليه للقبول بشروط العدو الإسرائيلي والأميركي".
وقال:" إضافة إلى كل ذلك، جاءت اليوم تعليمة جديدة إلى البلد، فبعد أن انتهوا من منظومة سحب السلاح، انتقلوا إلى منظومة السلام مع العدو الإسرائيلي. لكن من الذي يطالب بالسلام مع العدو الإسرائيلي؟ هل هم الذين كانوا في يومٍ من الأيام يقاتلون إسرائيل أو اعتبروها عدوًا حتى يقيموا معها السلام؟ عليهم أن يعترفوا أولًا بأنها عدو، ويحاربوها، ليحق لهم النطق بفكرة سلامٍ معها. أما البعض، الذين لم يعتبروا إسرائيل يومًا عدوًا، فهل ضحّوا بأبنائهم أو بمن هم حولهم؟ هل تضررت بيوتهم؟ ماذا قدّموا؟ هم وأمثالهم اليوم جاؤوا يطالبون بالسلام".
أضاف : "نحن من ضحّينا، ونحن من قاتلنا، ونحن من قدّمنا الشهداء، ونحن أصحاب الثأر الأكبر على هذا العدو، ولا يمكن، مهما بلغت التحديات والتضحيات، أن نسلّم السلاح أو نقيم سلامًا مع هذا العدو مطلقًا. وسنعود إلى بلادنا وإلى قرانا وإلى أهلنا وإلى حدودنا مهما فعلوا ومهما تآمروا واستهدفوا، وسنعود جميعًا ونبني هذه البيوت، ونخرج إلى حقولنا وأرزاقنا، ونبني مؤسساتنا، ونحافظ على هذه الأرض وعلى هذا الوطن".
وشدّد ناصر على "ضرورة أن تقوم الحكومة بواجبها، وفي الدرجة الأولى أن تعمل على إخراج العدو من أراضينا المحتلة، ووقف الاعتداءات، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين، وبناء القرى، وبعد ذلك فلتتحدث معنا بأي أمرٍ آخر. هذا هو الموقف الحقيقي الذي ربّانا عليه سماحة الأمين العام، وهو وعدٌ إلهي ووعدُ السيد الأسمى، وبإذن الله تعالى سيتحقق إن شاء الله بجهود كل العاملين، وبجهود كل المتعلمين، وبجهودكنّ جميعًا سنمضي وسننتصر جميعًا".
ختم: " نعود إلى العلم والنور والمعرفة، ونستذكر في هذه المناسبة الشهيد القائد الشيخ نبيل قاووق الذي بذل جهودًا كبيرة في هذه المعاهد، وأسسها في منطقة الجنوب، وعمل على تطويرها واستمرارها، وله بصمة كبيرة وبصمة خير علينا جميعًا وعلى هذه المعاهد".
الوكالة الوطنية للاعلام