أكد القائد العام للحرس الثوري الايراني "اللواء محمد باكبور"، اليوم الثلاثاء خلال اللقاء مع مستشار الأمن القومي العراقي "قاسم الأعرجي"، استعداد إيران الكامل لتوجيه رد حاسم على أي اعتداء مستقبلي؛ قائلا : سنحول حياة العدو الى جحيم لو كرر اعتداءه علينا.
اللواء "باكبور" رحب بالوفد العراقي، واعتبر هذا اللقاء بالغ الأهمية في المرحلة الحالية للعراق؛ قائلا : يسعى الاعداء إلى إضعاف الوحدة الداخلية لدول المنطقة.
وأضاف القائد العام للحرس الثوري : طوال الحرب الـ 12 يوما الأخيرة، سعى الكيان الصهيوني الى تقويض التماسك الوطني في ايران من خلال اغتيال القادة وإثارة الفوضى، لكن بفضل حكمة قائد الثورة الإسلامية ويقظة الشعب، تم إحباط هذه المؤامرة.
وأشار إلى القدرة الدفاعية الإيرانية خلال الحرب العدوانية الصهيونية ضد الجمهورية الاسلامية؛ مبينا ان "العدو زعم بأن قدرتنا الصاروخية ستضعف في الأيام الأولى من المواجهة، لكننا قاومنا بشدة ودمرنا الأهداف المحددة للعدو بدقة عالية"؛ لافتا إلى استعداد إيران الكامل للرد الحاسم على أي اعتداء في المستقبل وقال : "سنقيم جحيما على العدو".
كما ثمن اللواء باكبور إجراءات العراق الهادفة الى السيطرة على الجماعات المناوئة خلال حرب الاثني عشر يوما الأخيرة؛ داعيا إلى تنفيذ كامل الاتفاقيات الأمنية وإنشاء لجنة ميدانية مشتركة للإشراف على المناطق الحدودية؛ محذرا من، أن "هذه الجماعات تشكل تهديدا لأمن البلدين ويجب السيطرة عليها بالتعاون المشترك".
من جانبه، أكد "الأعرجي" على التزام العراق بتنفيذ الاتفاقيات الأمنية مع إيران؛ مشددا على، أن "أمن إيران هو من أمن العراق" ورفض بشكل قاطع أي استغلال للأراضي العراقية ضدها، معلنا عن تشكيل لجنة مشتركة للإشراف على تنفيذ المعاهدة الأمنية بين البلدين ومنع أي تحركات غير قانونية.
كما أشار إلى وقف إطلاق النار الأخير في غزة، وعبر عن عدم ثقته بالكيان الصهيوني؛ مؤكدا بان احتمال انتهاك وقف إطلاق النار كبير وان وحدة دول المنطقة هي مفتاح لترسيخ الهدوء والاستقرار في المنطقة.
وصرح مستشار الأمن القومي العراقي بأنه خلال الحرب الـ 12 يوما الأخيرة التي شنها الكيان الصهيوني على إيران، كان العدو يتوقع بأن يثور الشعب الإيراني ضد نظامه، لكن هذا الشعب جسد تمـاسكه الوطني والتزامه بمبادئ الثورة الاسلامية.
كما جدد الاعرجي التزام العراق بمنع أي عمل ضد أمن إيران انطلاقا من أراضيه؛ مؤكدا أن بلاده لم يسمح بأي تحرك للجماعات المعارضة خلال فترة الحرب الأخيرة وسيمنع ذلك بحزم في المستقبل.
وفي الختام، أكد الجانبان على تعزيز التعاون الأمني وتفعيل الأتفاقيات الثنائية، مع التزام العراق أخلاقيا وسياسيا بالتعهدات التي ابرمها مع إيران.
رصد المحور الاخباري