دعت لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الإسرائيلية يحيى سكاف في بيان "القوى الوطنية المؤمنة بقدسية الصراع مع العدو الصهيوني الى الوحدة و التكاتف من خلال العمل بهدف واحد و أساسي لإسقاط المشروع الصهيوني الذي يحاول التسلل الى الداخل اللبناني بكل الوسائل، والتصدي لكل المحاولات لتمرير قرارات مشبوهة في التوقيت الحساس والدقيق، لأن ما حصل من الجانب اللبناني مع ما يُسمى لجنة الميكانيزم هو قرار خاطئ و بات واضحاً الرضوخ للإملاءات الأميركية باستبعاد الجيش اللبناني وتكليف شخصية مدنية لبنانية للجلوس مكان ممثلي المؤسسة العسكرية التي تُشكل موضع ثقة لدى جميع اللبنانيين بموقعها الجامع و حكمة قيادتها الوطنية التي لم تُساوم يوماً على مصلحة الوطن".

أضافت اللجنة:" من يُريد تبييض صورته لدى الادارة الأميركية والمساومة على المصلحة الوطنية العامة من أجل البقاء في منصب من هنا أو من أجل تحقيق مآرب خاصة، عليه أن يتحمل مسؤولية ما يقوم به أمام وطنه، لأن خيار التطبيع و عدم الدفاع عن الوطن في هذه المرحلة خصوصاً هو خيانة عظمى لن يمحوها الزمن و سيسقطه الشرفاء كما أسقطوا ما يُسمى باتفاق ١٧ أيار".

وسألت: "أين موقف رئاسة الجمهورية و الحكومة و وزارة الخارجية اللبنانية من قضية الأسرى اللبنانيين الذين يرفض العدو دخول الصليب الأحمر الدولي للكشف عن مصيرهم، ولماذا لا تضغط الدولة في هذا الملف الوطني بدلاً من الرضوخ للاملاءات الصهيو-أميركية؟".

ورأت أن "معظم الشعب اللبناني لا يقبل بتطبيع مع كيان يحتل مساحات كبيرة من الأرض اللبنانية و اعتقاله عدد من الأسرى اللبنانيين في سجونه كما خرقه اليومي لاتفاق وقف اطلاق النار و سقوط الشهداء و الجرحى من المدنيين بالاغتيالات على الطرق تحت مرأى المجتمع الدولي، كما استمراره بمجازره وجرائمه في حق شعوب أُمتنا لا سيما في فلسطين و سوريا التي يسعى لضم أراضيها لما يسمى دولة اسرائيل الكبرى".

ختمت: "ليعلم الجميع أن الكلمة الفصل كانت وستبقى للشعوب الحرة التي لا يمكن أن تختار الاستسلام أمام عدو صهيوني مجرم، و مهما بلغت الضغوط لن يستطيعوا أن يحققوا بالتهويل بالحرب وبالضغط السياسي ما لم يستطيعوا تحقيقه من خلال الاعتداءات الوحشية التي سقط فيها الآلاف من الشهداء و الجرحى دفاعاً عن أوطاننا و مقدراتها".