المقال السابق

لبنان عون اطّلع من هيكل على نتائج جولة البعثات الديبلوماسية في جنوب الليطاني 
منذ 9 ساعات

المقال التالي

لبنان ​​​​​​​تجمع العلماء: مداهمة منازل اللبنانيين بحثا عن سلاح المقاومة مرفوض 
15/12/2025
خاص خاص: عاصفة التهويل بالعدوان الى إنحسار والتآمر مسرحه جنوب الليطاني 

هلال السلمان

"عاصفة التهويل على لبنان" بالويل والثبور وعظائم الامور إذا لم يجر سحب سلاح المقاومة بحلول نهاية العام الجاري،شمال الليطاني انتهت الى ما يشبه "الزوبعة في فنجان"، مع الثبات الاستراتيجي للمقاومة في مواجهة العدوان الصهيوني الاميركي السعودي والتآمر الداخلي، بحيث، "سيصل هذا التاريخ والمقاومة على سلاحها وقوتها خارج نطاق جنوب الليطاني". 
وأمام هذا الفشل الذريع للمشروع الاميركي الاسرائيلي السعودي، بانهاء المقاومة في لبنان، لا بد لأصحاب هذا المشروع من سردية جديدة ومخططات جديدة،كي لا يكون الفشل مدويا، وبناءا عليه انتقل الاميركي من مخطط الاصرار على نزع السلاح شمال نهر الليطاني، الى ما تحدث عنه المبعوث الاميركي الى سوريا "توم براك" مؤخرا وهو سياسة "إحتواء السلاح" شمال الليطاني، او "تجميده" وفق المبادرة المصرية. وفي هذه السياق، ترى مصادر سياسية واسعة الاطلاع في حديث لـ"المحور الاخباري"، "أن جميع هذه المصطلحات تعبر عن حقيقة واحدة مفادها أن مشروع نزع سلاح المقاومة شمال نهر الليطاني قد سقط، بعد نحو عام من الحملة الشعواء عليه سواء بالتهويل بعدوان صهيوني واسع او بالحصار الاميركي السياسي والاقتصادي ، او بالقرارات الرعناء للسلطة اللبنانية الخاضعة للقرار الاقليمي والدولي".

وترى المصادر السياسية، "أنه مع سقوط مشروع النيل من سلاح المقاومة شمال نهر الليطاني فإن مشروع التآمر الاميركي الصهيوني الفرنسي السعودي بات يركز حاليا وفي المرحلة المقبلة على منطقة جنوب الليطاني من خلال محاولة فرض معادلات تخدم التغول الصهيوني  وتكرس احتلاله وممارسة سياسة الضغوط الواسعة على المقاومة وبيئتها، ويتمثل هذا المخطط بمحاولة فرض سياسة تفتيش منازل المواطنين بزعم وجود سلاح للمقاومة في داخلها، وهذا ما جرى في العديد من القرى والبلدات التي كان آخرها بلدة يانوح". 

وباعتقاد المصادر، "فإن إدارة ترامب باتت تدرك عجز الكيان الصهيوني وأدواتها في الداخل اللبناني عن استئصال جذوة المقاومة، وعليه ربما تنحو باتجاه تخفيف التغول الصهيوني تجاه لبنان والسعي لمكاسب للعدو جنوب الليطاني عن طريق الضغط السياسي والدبلوماسي يترافق ذلك مع التنازل الرسمي اللبناني الذي حصل بتطعيم لجنة الميكانيزم بمفاوض مدني، وهذا ما سيجري بحثه في اللقاء المرتقب بين ترامب ورئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو قبيل نهاية الشهر الجاري في واشنطن". 
وتعتبر المصادر السياسية ، "أن هذا اللقاء بين نتنياهو وترامب سوف يحدد البوصلة بين التصعيد العدواني والتصعيد الدبلوماسي، تجاه لبنان، والارجح أن ترامب يفضل الخيار الثاني مع دخوله بداية العام الجديد معمعة الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة، حيث أن الترجيحات تشي بتقدم ديمقراطي كبير على الحزب الجمهوري في هذه الانتخابات، وفق إستطلاعات الرأي". 

   
 

خاص المحور الاخباري

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة