قال النائب إدغار طرابلسي إنه "سواء كُشِف الستار عن ملف "أبو عمر" المنتحل صفة أمير سعودي بمحض الصدفة أو بتوقيتٍ مدروس، فإن ذلك لا يُغيّر من جوهر الحقيقة شيئًا؛ إذ تعكس قصّته جليًّا مدى هشاشة "مجتمع النخبة" أمام سماسرة النفوذ، سواء كانوا محتالين محترفين أو وسطاء يقتاتون على بيع الأحلام".
وسأل "فما السر الكامن وراء هذا الضعف؟ وكيف يستطيع محتالٌ أن يستدرج نخبويًّا ويطوّعه لخدمة مآربه؟ هل يكمن السر في براعة "أبو عمر" التمثيليّة وادعاءاته البراقة، أم في ضيق أفق السياسي واستسلامه لسحر الأوهام؟".
واشار الى ان "السؤال الأهم الذي يطرح نفسه: هل ثمة "سماسرة نفوذ" آخرون ينشطون في البلاد، يغدقون الوعود على السياسيّين بفتح قنوات اتصال مع قادة ورؤساء أوروبيين، أو أعضاء في "الكونغرس" الأميركي مثلًا؟ أو يزعمون قدرتهم على تقريب المسافات نحو ردهات الإليزيه وعتبات البيت الأبيض؟".
واعتبر طرابلسي ان "فضيحة "أبو عمر" الخزي الحقت بكل من صدّقه وتورط معه، ويظل السؤال قائمًا: كيف سيكون المشهد لو فُضِحَ أمر غيره لاحقاً؟ وهنا تحضرني حكمة الملك سليمان البليغة: "الْغَبِيُّ يُصَدِّقُ كُلَّ كَلِمَةٍ، وَالذَّكِيُّ يَنْتَبِهُ إِلَى خَطَوَاتِهِ" (أمثال 14: 15). علّ سياسيّينا يعتبرون".
رصد المحور الاخباري