ترى مصادر متابعة لما جرى في الساحل السوري ووسطه امس، من تظاهرات سلمية عارمة بدعوة من رئيس المجلس الاسلامي للطائفة العلوية الشيخ غزال غزال،"أن الذي حصل هو فصل جديد من انتفاضة مستمرة منذ شهور،وقد تحولت الى معادلة صعبة بوجه النظام السلطوي الجديد في دمشق بعد عام من استيلائه على الحكم".
وتعتبر المصادر، "أن القمع الذي مارسته قوات رئيس الادارة الانتقالية السورية ابو محمد الجولاني ضد التظاهرات العارمة في اللاذقية وطرطوس وجبلة وغيرها من المناطق وخصوصا في حمص، لن يستطيع وقف هذا الحراك العلوي الذي يطالب بالاحد الادنى من حقوق المواطنة في الدولة السورية، لا سيما وقف المجازر بحق العلويين والتي كان آخرها مجزرة مسجد الامام علي عليه السلام في حمص يوم الجمعة الماضي، إضافة الى إطلاق المعتقلين وعددهم بالآلاف في سجون النظام الجديد، فضلا عن مطلب الشراكة الادارية والسياسية في سوريا الجديدة والتي حولها الجولاني إلى "إمارة سلفية"، منذ سيطرته على السلطة منذ نحو عام". 
وتشير المصادر المتابعة لـ"المحور الاخباري"، الى "أن عصابات الجولاني كانت حذرة في عمليات القمع التي مارستها امس، حيث أن يدها لم تعد مطلقة بارتكاب المجازر كما حصل قبل اشهر عندما ارتكبت مذابح راح ضحيتها اكثر من ثلاثة آلاف شهيد مدني بينهم مئات النساء والأطفال، لأن العين باتت فتوحة عليها خارجيا، ولأن وضعها الداخلي بات هشا مع استمرار مأزقها مع الدروز في محافظة السويداء جنوب سوريا، والان برز مأزقها الجديد مع الاكراد شمال شرق سوريا والذي انفجر معارك بين الطرفين قبل ايام بين احياء حلب الشرقية التي يسيطر عليها الاكراد والاحياء الغربية التي تسيطر عليها فصائل الجولاني".