قام وزير الصحة العامة جميل جبق، بجولة تفقدية ظهر اليوم، على مصنع الدواء "أروان" في جدرا، يرافقه النائب بلال عبد الله، ممثل نقيب صيادلة لبنان، ممثل نقيب أطباء لبنان الدكتور حسين الخنسا، نقيب مصانع الأدوية في لبنان كارول كرم، ممثل رئيس جمعية الصناعيين، رئيس بلدية جدرا الأب جوزف القزي، مدراء مستشفيات ووكيل الشركة في لبنان ريمون جورج ابو عضل وأطباء.
بعدها عقد الوزير جبق ورئيس مجلس ادارة شركة "آروان" عبد الرزاق يوسف عبدالله مؤتمرا صحافيا، في القاعة الكبرى في المصنع، في حضور نائبة الرئيس الدكتورة رويدا دهام.
وتحدث الوزير جبق فقال: "منذ حوالي 4 اشهر، اخذنا قرار في وزارة الصحة لحماية الصناعة الوطنية ضمن الأسس التالية:
اولا: مبدأ االمعاملة بالمثل، فأي دولة عربية او عالمية تاخذ دواءنا فنأخذ دواءها.
ثانيا: مهما كان يمنع ادخال اي دواء الى لبنان يصنع في المصانع اللبنانية مهما كان الدواء، اي ان الدول العربية لم تصل بعد الى منع استيراد الدواء الذي يصنع على ارضها، ولم نقبل اي ملف لادخال اي دواء يصنع في لبنان وهو قرار حازم لا تراجع فيه، وهناك امور في لبنان يجب ضبطها، واذا لم يضبطها وزير الصحة فلن تضبط، وهو قرار وضعته في يدي لكي استطيع ضبط هذا الموضوع" .
وأضاف جبق: "لا شك ان تجارة الأدوية في لبنان هي تجارة مربحة، وهي تشكل الإقتصاد الثاني في العالم بعد تجارة الأسلحة، ولا سيما الأدوية الجديدة والمتجددة، ومع تطورالعلم في العالم وتطور مفاهيم العلاج بالأدوية، نرى كل يوم صناعات جديدة بأسعار باهظة. ان سوق الادوية في لبنان يشكل مليار و900 مليون دولار بالسوق اللبناني، لكن للأسف عندما أتينا الى الوزارة وجدنا ان الكلفة الموجودة للمصانع اللبنانية لا تتجاوز 7 الى 8%، فأخذنا قرارا نعلنه اليوم من هنا، فنحن كأطباء لبنانيين نكتب الى جانب الدواء "NS" اي ممنوع استبداله، وهناك شريحة كبيرة من اللبنانيين لديهم ضمان، لذلك فنحن بصدد مشروع قانون بمساعدة النائب عبد الله ان نوصلها الى المجلس النيابي وهو عهد ليس ببعيد، لكننا نحاول تنظيف سوقنا من الأدوية "مما هب ودب"، وهناك ادوية سحبت من السوق لعدم استيفائها الشروط او لأن هناك خلل ما فيها".
وتابع "اما المشروع فهو انه اذا كان المريض مضمونا ولديه وصفة موحدة او تابع لأي جهة ضامنة، فيحق للصيدلي ان يستبدل الدواء المكتوب على الوصفة بدواء اخر مصنع في لبنان فقط لا غير، وممنوع ان يستبدله بدواء مصنع في الخارج، وهو ما اقوم به الزام الأطباء بتشجيع الدواء المصنع في لبنان، ونحن لدينا مصانع ممتازة ذو جودة عالية جدا ونضاهي بها كل دول العالم، ونحن في لبنان قادرون على تحقيق الكثير من الإنجازات على اعلى المستويات".
وأعرب الوزير جبق عن إعجابه وتقديره لمستوى مصنع "آروان" في صناعة الدواء في لبنان، من خلال التقنيات والطرق الحديثة جدا في العالم، وقال: "أما على صعيد المستشفيات الحكومية فنؤكد ان الوزارة طالبت بايداع وزارة الصحة ميزانية الأدوية الموجودة لديها ومن اين يأتون بهذه الأدوية. نحن من الآن وحتى آخر العام، سنلزم المستشفيات الحكومية بفاتورة دواء مصنع في لبنان، والإتيان بالأدوية من الشركات الللبنانية، ونحن بهذا نحسن اقتصادنا ونكبر مصانعنا ونقلب ميزان العجز التجاري ونشغل طاقاتنا وشبابنا، وبالتالي رفع المستوى الإقتصادي والاجتماعي والمعيشي في لبنان، وهذا ايضا يؤمن انماء اقتصادي".
وطالب جبق بالخروج عن الصناعات التقليدية، وقال: "نحن بلد صغير فشلنا في كل الصناعات ولم نستطع الدخول الى اي سوق في العالم، لكن انا اعتبر ان الصناعات الدوائية في لبنان قد تصل الى مكان تصبح فيه جنة الصناعات الدوائية على الرغم من عددنا القليل، لكننا قادرون على تصنيع الأدوية وبالتالي الإنتقال من الصناعة والتجارة المحلية، لنكون الدولة الأولى التي تصنع وتصدر الأدوية في العالم".
وتمنى على المشاركين "زيادة الإستثمارات في مصانعهم لكي نصنع أدوية ونتطور بصناعتنا ونكون دولة مميزة في هذا المجال"، واعدا "بأن هذا العصر الذهبي لديكم ولديكم دعم كبير ومطلق مني كوزير للصحة"، متمنيا "النجاح والوصول بمصانعنا الى المثالية".
بعدها سلم رئيس مجلس الشركة لوزير جبق درعا تقديرية ودرعا لممثلي نقابتي الاطباء والصيادلة.