استبعدت مصادر مطلعة قريبة من المعارضة السعودية في حديث لموقع "المحور"، الرواية الرسمية للسلطات السعودية حول ظروف مقتل اللواء عبد العزيز بن بداح الفغم المطيري، الحارس الشخصي للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، والتي جاء فيها انه قتل بسبب خلاف شخصي مع اشخاص يعرفهم سابقا .
واكدت المصادر أن "ما جرى ابعد بكثير مما اعلن عنه ويأتي في سياق محاولة انقلاب فاشلة من داخل الاسرة الحاكمة، ويبدو - بحسب المصادر -ان المطيري كان من أدواتها التنفيذية،وقد اكتُشف امره قبل اتمام المهمة المكلف بتنفيذها ، وشددت المصادر على ان الصراع داخل الاسرة الحاكمة بات على أشده، خصوصا على خلفية الاثمان الباهضة التي تتكبدها الرياض جراء عدوانها على اليمن وآخرها ضرب مصفاة ارامكو، وصولا الى العملية النوعية للجيش اليمني في نجران والتي ادت الى إبادة واسر ثلاثة الوية عسكرية سعودية، وتلفت المصادر الى ان هناك جناحا في أسرة آل سعود يريد الخروج من هذه "المهلكة" لكن سياسة حكم آل سلمان من الاب ونجله، ترفض هذا المنحى، ولذلك ترى المصادر ان مقتل المرافق الشخصي للملك سمان يأتي في سياق انقلاب فاشل نفذه احد اجنحة الاسرة الحاكمة ضد الملك السلمان .   

الرواية الرسمية 

وكانت أعلنت الشرطة السعودية مقتل الحارس الشخصي للملك سلمان بن عبد العزيز، اللواء عبد العزيز بن بداح الفغم المطيري، “اثر تعرضه لاطلاق نار جراء الخلاف الشخصي”، بحسب بيان للشرطة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “واس” صباح الأحد عن المتحدث باسم شرطة مكة قوله في بيان “استشهاد اللواء عبد العزيز الفغم بعد إطلاق النار عليه من صديقه، وإصابة 5 من رجال الأمن”، متابعاً “كان اللواء بالحرس الملكي عبدالعزيز بن بداح الفغم في زيارة لصديقه تركي بن عبد العزيز السبتي… بمحافظة جدة”.

وأوضح البيان “دخل عليهما صديق لهما يدعى ممدوح بن مشعل آل علي وأثناء الحديث تطور النقاش بين اللواء وممدوح آل علي فخرج الأخير من المنزل، وعاد وبحوزته سلاح ناري وأطلق النار على اللواء، ما أدى لإصابة اثنين من الموجودين في المنزل، هما شقيق صاحب المنزل، وأحد العاملين من الجنسية الفلبينية”. وأضاف البيان “عند مباشرة الجهات الأمنية للموقع الذي تحصن بداخله الجاني، بادرها بإطلاق النار رافضاً الاستسلام، الأمر الذي اقتضى التعامل معه بما يحيد خطره، وأسفر ذلك عن الآتي: مقتل الجاني على يد قوات الأمن”.

وأكد البيان “استشهاد اللواء عبد العزيز الفغم بعد نقله للمستشفى جراء إصابته من رصاص الجاني، إصابة تركي بن عبد العزيز السبتي سعودي الجنسية، وجيفري دالفينو ساربوز ينغ فلبيني الجنسية الموجودين بالمنزل، كما أصيب 5 من رجال الأمن بسبب طلق النار العشوائي من قبل الجاني، وقد جرى نقل جميع المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم وحالتهم مطمئنة. والجهات المختصة تواصل تحقيقاتها في هذه القضية”.

يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه وسائل اعلام أجنبية ومحلية أن الحارس الشخصي والمرافق الخاص للملك  سلمان قتل عصر السبت في “ظروف غامضة”. واللواء القتيل لفت أنظار العالم له كأشهر “حارس ملكي” في العصر الحديث، حسب وسائل الإعلام الغربية، التي تداولت صورا ومشاهد له، خلال تنفيذه مهمات حراسة الملك سلمان وقبله الملك عبد الله داخل المملكة وخارجها.