أوعز رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الى القوى الأمنية العراقية برفع حظر التجول في بغداد بدءا من الساعة الخامسة من صباح اليوم السبت، وذلك لضرورات ومتطلبات المواطنين في حياتهم اليومية.
ورحب عبد المهدي بموقف المرجعية الدينية، وقال في بيان أصدره إن “المرجعية أوضحت موقفها من الأحداث المؤسفة التي تمر بها البلاد، حيث دانت ورفضت الاعتداء على الممتلكات وعلى المتظاهرين والقوات الأمنية، وطالبت القوى بتغيير منهجها في التعامل مع مشاكل البلاد، وبرهنت مرة أخرى أنَّها صمام الأمان والمنار الذي يرسم طريق الهداية في أيام المحن”.
وشدد عبد المهدي على أن “الحكومة تُلزم نفسها بتقديم برامجها العلمية والقيام بوسعها في تخفيف معاناة المواطنين وتحسين الخدمات وتوفير فرص عمل”، ودعا “السلطتين التشريعية والقضائية للعمل المشترك والتعاون كل باختصاصه وصلاحياته”، كما طالب “القوى السياسية بالتعاون بينها ومع الحكومة لتوفير شروط الإصلاح”.
وجاء ذلك في وقت أعلنت “مفوضية حقوق الإنسان” العراقية أن عدد الضحايا خلال الاحتجاجات ارتفع الى ستين قتيلا، وقد اتهمت قوات الأمن قنَّاصة مجهولين بإطلاق النار على المتظاهرين وعناصر الأمن في بغداد، فيما أفادت خلية الإعلام الأمني عن استشهاد اثنين من عناصر القوات الامنية ومواطنَين اثنين وسط بغداد.
من جهته، طالب زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر في بيان له “الحكومة العراقية بالاستقالة وإجراء انتخابات مبكرة بإشراف الأمم المتحدة”.
بدوره، أعلن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي دعمه للمتظاهرين وحذر من استغلال المندسين للتظاهرات، وفي تصريح له خاطب المحتجين بالقول “صوتكم وصل ورسالتكم وصلت”، مشددا على أنه “يدعم رئيس الوزراء في تحقيق الاصلاح”.
وكالات