رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش: ان أعداءنا قد يتمكنون من محاصرتنا أو من شن حرب نفسية وإعلامية وسياسية واقتصادية وعسكرية علينا، لكن لا يمكن لأحد أن ينتزع منا عنصر الإيمان والالتزام بقناعاتنا ومسؤولياتنا وواجباتنا تجاه بلدنا وأمتنا.
وقال خلال رعايته حفل تخريج المشاركين في الدورات والورش التعليمية والتأهيلية الذي أقامته بلدية حارة حريك وجمعية البر والتقوى: نحن معنيون بالحفاظ على استقلال وسيادة بلدنا، وعناصر القوة التي يمتلكها، والدفاع عنه، وافشال كل ما يحاك ضده وضد شعبه مهما كان الثمن، ولم ولن نتخلى عن مسؤولياتنا في ذلك خلال كل المراحل السابقة، وقد أفشلنا في السابق كل المحاولات الامريكية والاسرائيلية للقضاء على المقاومة، وتحريض اللبنانيين على بعضهم، وتخريب السلم الاهلي، بالوعي والثبات والوحدة الوطنية والتعاون والحكمة، واليوم نستطيع ان نفشل التحديات والضغوط الامريكية الجديدة على لبنان بالصبر ووحدة الموقف الوطني والتعاون بين الجميع لتقوية الاقتصاد الوطني والحفاظ على السيادة ورفض التدخل الامريكي بالشأن المالي اللبناني.
واعتبر الشيخ دعموش: ان اعلان ترامب الانسحاب من شرق الفرات وشمال سوريا هو اقرار فعلي بفشل المشروع الامريكي في سوريا، لافتا: الى ان الحروب السخيفة التي تحدث عنها ترامب كان هو ومن سبقه في الادارة الامريكية من صنعها في المنطقة للهيمنة على المنطقة واضعاف دولها لتبقى اسرائيل هي الأقوى، وعندما فشلوا وعجزوا عن تحقيق اهدافهم اعترفوا بعبثية هذه الحروب وسخافتها، واستخفوا بحلفائهم، وها هم يتركون الاكراد في شمال سوريا ليواجهوا مصيرهم لوحدهم بعد ان كانوا قبل ذلك قد تركوا السعودية والامارات، وهذا دليل إضافي على ان الولايات المتحدة لا تعير أهمية لحلفائها وتستخف بهم، وأن رهان هذه الدول والجهات على الدعم الامريكي والحماية الامريكية هو رهان خاسر، رهان على سراب، فالولايات المتحدة تتخلى عن الجميع ولا تتخلى عن مصالحها عندما تتعارض مصالحها مع مصالح حلفائها.
ودعا سماحته: اللبنانيين الذين يراهنون على الامريكي في الداخل ويبنون الاوهام على الاجراءات الامريكية الى ان يأخذوا العبرة من السعودية والامارات والاكراد وغيرهم، ممن راهنوا على اميركا وخيبت اميركا آمالهم وباعتهم وتركتهم في مستنقع الازمات يتخبطون، من دون ان تتحرك للدفاع عنهم الا في حدود الاستنكارات والمواقف الكلامية والتهديدات الفارغة.
واشار : الى ان على اللبنانيين ان لا يكونوا امريكيين اكثر من الامريكي، خصوصا فيما يتعلق بالعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على لبنان والشعب اللبناني والمؤسسات والبنوك والاشخاص.
واعتبر: ان من يقوم بإجراءات تؤذي مصالح لبنانيين ويزايد في التشدد ببعض الاجراءات المالية حتى على الامريكي نفسه، هو شريك في الحرب الاقتصادية التي يشنها الامريكي على لبنان والشعب اللبناني، ويجب ان يتحمل المسؤولية، لان هذا النوع من العقوبات والاجراءات يعمق الازمة المالية والاقتصادية في البلد، و يسرّع في أخذ البلد نحو الانهيار، ولذلك الادارة الامريكية ومن يتعامل معها ويشجعها في الداخل لاتخاذ المزيد من العقوبات الاقتصادية بحق لبنانيين، يتحملون مسؤولية اي انهيار اقتصادي ومالي في البلد واي اهتزاز في الاستقرار الداخلي.
وشدد: على ان حزب الله لن يستسلم امام العقوبات والضغوط الامريكية ولن يسمح لاحد التلاعب بمصالح الناس واخذ البلد نحو الانهيار والخراب.
العلاقات الاعلامية