هلال السلمان 

اعتبر الوزير السابق بشارة مرهج في حديث لموقع "المحور" أن موقف وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، هو موقف معبر عن الارادة الشعبية في لبنان كما عن الارادة الشعبية العربية، لأن اي عربي مخلص لبلده ولأرضه لا يقبل بهذا العدوان التركي على سوريا، خصوصا أن هذا العدوان لا مبرر له على الاطلاق، ولا افق له وسيترك تداعيات على المنطقة بأسرها، وبداية هذه التداعيات ستكون في تركيا نفسها ، وقال نحن على ثقة بأن سوريا بشعبها وجيشها وقيادتها قادرة على صد هذا العدوان والتعامل معه بكفاءة كما تعاملت مع كل اشكال العدوان التي تعرضت لها ، فهي تعرضت لعدوان ارهابي تفوقت عليه وكشفته وصدته كما تعرضت لحرب عالمية واستطاعت ان تصمد بوجهها وان تسقط مكوناتها واحدة تلو الاخرى ، لذلك نرى ان هذا العدوان يسمم العلاقات في المنطقة ويترك آثارا سلبية في كل اتجاه وعليه ندعو الجامعة العربية لإتخاذ موقف صادم وحاسم بوجه هذا العدوان، كما ندعو الامم المتحدة ايضا لتأخذ موقفا صارما بهذا الصدد لا أن تقف موقف الساكت على هذا الصعيد.

وعن موضوع العلاقات اللبنانية السورية واعلان باسيل نيته الذهاب الى سوريا ، يقول مرهج نحن نرى ان عودة العلاقات الطبيعية بين لبنان وسوريا هي مسألة حيوية بالنسبة للبنان ولسوريا، وموقف الوزير باسيل في هذا الصدد هو موقف سليم ويؤدي الى خدمة البلدين لأنه عندما تفتح الحدود بين البلدين على مصراعيها ويعود التنسيق والتكامل بين البلدين فإن المردود الاقتصادي والسياسي والامني سيكون ايجابيا بالنسبة لسوريا كما بالنسبة للبنان ونحن في هذه اللحظة بالذات حيث نعاني من ازمة اقثصادية متفاقمة ومعقدة ، نرى انه لا بد وكنا ندعو لذلك منذ زمن أن تفتح الحدود بيننا وبين سوريا وبيننا وبين العراق ، فأما اليوم وقد فتحت هذه الحدود على مصراعيها سواء بالنسبة لمعبر البو كمال او معبر نصيب فكيف نستطيع ان نواجه الازمة الاقتصادية دون التطلع شرقا دون التطلع الى البلدان التي تستورد من لبنان وتطالب بمنتجاتنا، فهذا هو الموقف الذي كان يجب ان نتخذه منذ زمن وحان الوقت لكسر هذه الحلقة المفرغة التي نعيش بها وان نتوجه الى سوريا والى العراق والى كل البلدان العربية كي نعزز وضعنا الاقتصادي لا بل كي ننقذ هذا الوضع ، ختم مرهج .