اكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، في خطاب تاريخي اليوم، بمناسبة يوم شهيد حزب الله، في 11/11 من كل عام، أن الولايات المتحدة الاميركية هي سبب كل ازمات لبنان، وهي التي تعمل على انهياره الاقتصادي للنيل من اسباب قوته ومنعته وفي طليعتها المقاومة، التي حققت الانتصارات على الكيان الصهيوني وعلى المشروع الاميركي في العديد من الجبهات، وقال ان الولايات المتحدة هي التي تفرض العقوبات الاقتصادية، وتريد لبنان بلدا مفلسا ومدينا وتمنع عنه الانفتاح على الصين للاستثمار في مشاريع انمائية في لبنان،والامر نفسه بشأن الشركات الايرانية ، كذلك تتوعد بفرض عقوبات في حال قرر لبنان الانفتاح على سوريا ، واكد سماحته ان الحل يكون بحكومة سيادية، تعتمد اقتصادا منتجا في الزراعة والصناعة، وتعمل على التواصل مع الحكومة السورية لتصدير منتجات لبنان الى العراق، ورد سماحته على تصريحات وزيرالخارجية الاميركي مايك بومبيو، مؤكدا ان الذي يتدخل في الشؤون اللبنانية هي الولايات المتحدة الاميركية وليس ايران، معطيا امثلة عن مصرف لبنان والجيش وقوى الامن الداخلي .
وشدد الامين العام لحزب الله على ضرورة السير في المطلب الاجماعي للحراك الشعبي وهو محاسبة الفاسدين واستعادة الاموال المنهوبة، داعيا مجلس القضاء الاعلى الى اخذ دور ريادي في هذا المجال، لأنه في هذا الظرف لم يعد باستطاعة اية قوة سياسية اوطائفة الدفاع عن الفاسدين. مؤكدا ان الفاسد كالعميل لا طائفة ولا دين له .
ورفض السد نصرالله الدخول في تفاصيل الاتصالات الجارية بشأن الاستشارات النيابية المتعلقة بالتكليف باعتبار ان المشاورات جارية بهذا الخصوص .
اقليميا شدد الامين العام لحزب الله على الاهمية الكبيرة لموقف قائد حركة "انصار الله" السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الذي لوح فيه بالرد على الكيان الصهيوني بضربات قاسية في حال اعتدى هذا الكيان على اليمن .
كذلك ركز على تجاوز الجمهورية الاسلامية الايرانية للضغوط الاميركية، ورأى ان التلويح بالحرب ضدها بات من الماضي بنسبة 99،99%، لافتا الى الانجاز الكبير الذي اعلنه الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني عن اكتشاف حقل نفطي باحتياطيات ضخمة، وهو ما سيزعج بالتأكيد الرئيس الاميركي دونالد ترامب .
وختم سماحته بمعاهدة الشهداء وعوائل الشهداء بالسير على نهج المقاومة وتحقيق الانتصارات وزرع راياتها في اعلى القمم .
المحور