عقد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية اجتماعه الدوري، اليوم، ناقش خلاله الأوضاع المحلية والإقليمية، وأصدر في نهاية الاجتماع بيانا توقف فيه "أمام المواقف المهمة التي تضمنها خطاب الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في مناسبة يوم الشهيد، والتي قدم خلالها برنامجا شاملا للخروج من الأزمات الاقتصادية والمالية والخدماتية التي يرزح تحت وطأتها اللبنانيون، وأهمية محاربة الفساد والفاسدين، والدعوة إلى ثورة قضائية لمحاكمة الفاسدين من خلال العمل على تشكيل سلطة قضائية مستقلة عن التدخلات السياسية، وحكومة سيادية وطنية قادرة على التحرر من الهيمنة والإملاءات الأميركية التي تعطل حصول لبنان على أي استثمارات ومساعدات من الصين وإيران وروسيا، وعلى الذهاب إلى سوريا للحصول على تسهيلات لتصدير الانتاج الزراعي والصناعي إلى السوق العراقية".
وأكد اللقاء أن "على الحراك الشعبي إدراك كل ذلك، والضغط من أجل تأليف حكومة متحررة من الضغوط الأميركية، وعدم الإنجرار إلى الفخ الذي تنصبه القوى التابعة للولايات المتحدة، برفض كل الحلول الايجابية واعتماد الخطاب السلبي، بدلا من الضغط من أجل تشكيل حكومة سيادية تنطلق من المصالح الوطنية ولا تخضع للشروط الأميركية التي تستهدف تأليب اللبنانيين ضد مقاومتهم، عبر العمل على تحميلها مسؤولية أزماتهم التي أنتجتها السياسات الريعية للحكومات المتعاقبة التي ربطت لبنان بالتبعية للسياسات الأميركية وصندوق البنك الدولي".
وأكد أيضا أن "المطلوب هو عقد جلسة لمجلس النواب لإقرار المطالب الشعبية، بدل العمل على تعطيل انعقاد الجلسة التي حددها رئيس مجلس النواب دولة الرئيس نبيه بري، واضطر إلى تأجيلها إلى الثلثاء المقبل".
وندد بـ"العدوان الصهيوني على دمشق وقطاع غزة والذي أسفر عنه اغتيال القائد في سرايا القدس الشهيد بهاء أبو العطاء في غزة، واستهداف عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في حي المزة في دمشق".
ورأى أن "هذا العدوان إنما يندرج في سياق التصعيد الصهيوني الذي يقوم به رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو لتصدير أزماته الداخلية، واشاعة المناخات الإسرائيلية التي تساعده على تشكيل حكومة إسرائيلية برئاسته".
وشدد على "دعم قوى المقاومة الفلسطينية في الرد على العدوان وتدفيع العدو ثمن عدوانه وإحباط أهدافه في تصدير مأزقه لاستعادة معادلة الرد وتغيير قواعد الاشتباك".
وأثنى اللقاء عاليا على "مواقف رئيس حركة "أنصار الله" السيد عبد الملك الحوثي، في إعلان جهوز اليمن للرد على التهديدات الصهيونية بالعدوان على اليمن". وشدد على أن "هذه المواقف الوطنية والقومية إنما تشكل تطورا مهما يعزز جبهة المقاومة العربية ضد الكيان الصهيوني، وتؤكد فشل أهداف الحرب الأميركية - السعودية - الاسرائيلية في إخضاع اليمن ومنع تحرره من قيود التبعية للسياسة الأميركية الرجعية".
رصد المحور