استنكر نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم كلَّ أشكال الشتم والإهانات والضرب ورمي الحجارة وغيرها من أيِّ جهةٍ كانت، حزب الله واجه الفتنة المذهبية والطائفية والمناطقية، وعمل على وأدها في محطاتٍ كثيرة من عمله السياسي، وسيبقى حاضراً لمواجهتها ومنعها.
واكد ان كلُّ يومٍ من الفراغ يزيد الألمَ والمخاطر، ولم يعد مقبولاً المراهنة على لعبة الوقت والضغط لتشكيل الحكومة، فخيارات الحلِّ المتاحة معروفة ومحدودة وليست مفتوحة، لذا لا بدَّ من المبادرة إلى حسم خيار تسمية رئيس الحكومة وتشكيلها،
كلام الشيخ قاسم جاء خلال ندوة حوارية مع أعضاء المفوضية العامة في كشافة الإمام المهدي(عج) في 2019/11/28، ومما جاء فيها:
أولاً، أصبحت الأزمة محيطةً بحياة النَّاس من الجوانب المعيشيّة والمالية والاجتماعية والاقتصادية بشكلٍ مؤلمٍ ومؤذِ، وكلُّ يومٍ من الفراغ يزيد الألمَ والمخاطر، ولم يعد مقبولاً المراهنة على لعبة الوقت والضغط لتشكيل الحكومة، فخيارات الحلِّ المتاحة معروفة ومحدودة وليست مفتوحة، لذا لا بدَّ من المبادرة إلى حسم خيار تسمية رئيس الحكومة وتشكيلها، وعدم إضاعة الوقت الذي يتراكم أضراراً كبيرة على النَّاس، وعلى الوضع الاقتصادي المالي العام.
ثانياً، إنَّ مطالبَ النَّاس مشروعة، ونحن جزءٌ من النَّاس، ونحن نتبنى هذه المطالب التي نعتبرها حقاً طبيعياً للمواطنين في بلدهم، ونعمل من أجل تحقيقها بكلِّ السُبل المتاحة، ونعتبر أنَّ حق الاجتماع في السَّاحات والتظاهر لرفع الصوت عالياً وللضغط على المسؤولين هو أمرٌ مشروعٌ يجب حمايته، ولكن قطع الطريق وتعطيل حياة الناس أمرٌ مرفوض، لأنَّه عقابٌ من مواطنٍ لمواطنين، وليسَ حلاً للضغطِ على السُلطة، وقد أثبتَ قطعُ الطريق خطأه وأخطاره، فكيف إذا أدى إلى القتلِ والجرح والفتن المتنقلة من مكانٍ إلى آخر. إنَّ شهادة حسين شلهوب وسناء الجندي على طريق الجيَّة بسبب قطع الطريق يرقى إلى مستوى الاعتداء والجريمة، فكفى لهذا الشكل من التحرُّك الذي لا يمسُّ المسؤولين، بل يعيق لقمة عيش الفقراء وعموم المواطنين ويعمِّق الأزمة بينَ الناس ولا يؤدي إلى الهدف المنشود. نحن ندعو الجيش اللبناني والقوى الأمنية أن يتحملوا كامل المسؤولية في تأمين سلامة الطريق وسلامة المواطنين، وهذه مهمة كبيرة وأساسية وواجبة على الجيش والقوى الأمنية.
ثالثاً، نؤكد أنَّنا نستنكر كلَّ أشكال الشتم والإهانات والضرب ورمي الحجارة وغيرها من أيِّ جهةٍ كانت، حزب الله واجه الفتنة المذهبية والطائفية والمناطقية، وعمل على وأدها في محطاتٍ كثيرة من عمله السياسي، وسيبقى حاضراً لمواجهتها ومنعها. نحن ندعو إلى كشف ومعاقبة الذين يتحركون في الخفاء لإثارة الفتنة والتحريض وتضييع الأهداف والحقوق، وقد أشكل بعضهم علينا لعدم استنكارنا بعض الأحداث، وهذا مُستغرب، فموقفنا معروف، نحن مع حقِّ التعبير السلمي الحضاري ومع حقِّ الإختلاف السياسي، ونعلن مواقفنا التي نتبناها بكلِّ جرأة ووضوح، ولكن لا يمكننا التعليق على كلِّ حدث لكثرة الأحداث وتشابهها يومياً، فما دام موقفنا واضحاً فهذا يكفي مع تكرار الأحداث وتشابهها، الكلُّ يعلم أن لا علاقة لنا بكلِّ الأحداث التي جرت فيها الفوضى والاعتداءات وما شابه وسنبقى على هذا الموقف.
العلاقات الاعلامية