رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، خلال لقاء سياسي في حارة صيدا، أن "الأميركي وضع ثقله اليوم في معركة الاقتصاد في البلد، وما قاله فيلتمان في الكونغرس عن أن اللبنانيين أمامهم إما الجوع أو النهوض المحتمل، إنما يريد به أن نلغي المقاومة ونتصالح مع إسرائيل ونرسم الحدود البحرية بشروطها، حتى تعطى بالمفاوضات 860 كلم2 سرقتهم. أما الأميركي فيريد استخراج النفط على طريقته وتقدير كم يبقى لنا وكم يربح لبنان منه".
وقال: "لبنان رفض التنازل عن شبر واحد من ترابه ومياهه، ونحن ندفع حسابا انتقاميا من الولايات المتحدة الأميركية التي تقوم بالضغط على أوروبا ودول الخليج، وتطلب منهم ألا يمد أحد يده لمساعدة لبنان الذي يحرم المساعدات، إذ لا وديعة مصرفية ولا مساعدة مالية وغيرها بقرار أميركي. من هنا يريد الأميركي من أي حكومة مقبلة أن تستجيب لشروطه، ومن بينها قطع علاقتنا مع الذي يساعدنا لنقاوم العدو الإسرائيلي دفاعا عن أنفسنا، فلا حق لأي جهة لبنانية بأن تقيم علاقة مع إيران. ومن شروط الأميركي أنه يريد ترسيم الحدود البحرية في لبنان وفق الشروط الإسرائيلية، فلا يعتقدن أحد أن الأزمة الاقتصادية بعيدة من صراعنا مع العدو الإسرائيلي، لأن الإسرائيليين موجوعين منا نحن اللبنانيين، لأنهم لا يستطيعون تحقيق شيء بالعمليات الأمنية ولا بالحروب ولا البقاء في أرضنا، فاستنجدوا بالأميركي للقيام بالضغط على وضعنا الاقتصادي".
ولفت إلى أن "بعض اللبنانيين الذين يختلفون معنا على مقاومة إسرائيل، يعتقدون أن العقوبات الأميركية علينا وعلى بيئتنا هي لمصلحتهم، وكل هذه الأمور تجمعت وتبين أن العقوبات كانت على كل البلد وليس علينا فقط، فحاليا لسنا وحدنا الموجوعين، بل كل اللبنانيين موجوعين لأنهم لم يعرفوا اختيار أصدقائهم ولم يؤسسوا لقطاعات صناعية وزراعية منتجة واعتمدوا فقط على المساعدات والهبات من الخارج".
وشدد على أن "لبنان في حاجة الى إعادة نظر في السياسات". وقال: "ليس المهم أن تأتي الحكومة سياسية او تكنوقراط، فهذا البلد لا يستطيع أحد أن يحكمه لوحده. لم يعد يعنينا من يأتي رئيس حكومة، المهم أن نرى البرامج فهي المحك، والبرامج أصبحت مرتبطة بكم يستجيب هذا المسؤول للطلب الأمريكي أو لا. نحن معنيون أن نحفظ مواقع القوة في بلدنا، والمقاومة ووحدتنا من هذه المواقع".
وختم رعد: "المقاومة بلغت حاليا من النضج والجهوزية والاستعداد لمواجهة العدو الاسرائيلي، ما لا يستطيع أحد أن يلوي ذراعها".
رصد المحور